الإيطالية نيوز، الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - في رومانيا، شكَّل «مارسيل سيولاكو» (Marcel Ciolacu) حكومة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتكامل الأوروبي، بأغلبية 240 صوتًا في البرلمان: يقود الائتلاف "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" (PSD)، مع ثماني وزارات، بدَعمٍ من "الحزب الوطني الليبرالي" (PNL) و"التحالف الديمقراطي للمجريين في رومانيا" (Udmr).
وقال رئيس الوزراء «سيولاكو» للبرلمان إنَّ الحكومة لن تتبنَّى إجراءَات تقشُّفية ولكن لا يزال من الضروري إنفاق أموال عامَّة كافية. وأعلن رئيس "مجلس الشيوخ"، «إيلي بولوجان» (Ilie Bolojan) الزعيم الليبرالي المؤقَت)، أنَّ السُّلطة التنفيذية ستضمَّن الاستقرار، وتحمي المسار الأوروبي والأوروبي الأطلسي للبلاد، وتستعيد الثقة في مؤسَّسات الدولة. بينما أوضح زعيم "التحالف الديمقراطي للمجريين في رومانيا"، «كيليمين هونور» (Kelemen Hunor)، أنَّ الحكومة الثانية بقيادة «مارسيل سيولاكو» تهدف إلى استعادة ثقة المواطنين ودعم بيئة الأعمال.
ويرى برلمانيون من حزب أور القومي المتطرِّف أنَّ البرنامج الذي قدَّمه زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي يحتوي على مشاريع لا يمكن تنفيذها لأنَّها تنطلق من مُعطيات غير واقعية. حتَّى أنَّ ممثلي "اتحاد إنقاذ رومانيا" (Usr يعتقدون أنَّ الحكومة الجديدة لا تلبِّي توقُّعات المواطنين، ولكن تسعى إلى أن ترضى عنها المفوضية الأوروبية التي تحرِّكها واشنطن كما تريد.
ويتوقَّع الرومانيون حكومة من شأنها أن تُبقي البلاد على المسار الأوروبي بقوة. أعلن ذلك رئيس الدولة الرومانية «كلاوس يوهانيس» (Klaus Iohannis) خلال حفل أداء اليمين لأعضاء الهيئة التنفيذية الجديدة في "بالاتسو كوتروتشيني". قال يوهانيس: “الشعب ينتظر الحلول، والشعب ينتظر الاستقرار، والشعب ينتظر حكومة تحافظ بقوة على مسار رومانيا، تلك الحكومة التي جرى تحديدها في كل مرة أُثيرت فيها القضية على مدى السنوات الـ 35 الماضية، الاتِّجاه المؤيِّد لأوروبا.”
وجدَّد رئيس الدولة التأكيد على أن الوضع الحالي فريد من نوعه في تاريخ البلاد، في ظل إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية. وأضاف الرئيس: “يجب أن نفهم أن هناك مخاوف كبيرة بالنسبة للعديد من الرومانيين. "كل من تحدثت إليهم يريد الاستقرار ويريد الحفاظ على المسار الأوروبي الأطلسي لرومانيا بأي ثمن.”