وُلِد بيكر عام 1954 في "هيمر"، وهي بلدة تقع شمال شرق "كولونيا"، في ما كان يُعرف آنذاك بألمانيا الغربية، وأخرج خمسة أفلام في المجمل: "الفراشات"، صدر عام 1988؛ "ألعاب أطفال" (1992)، "الحياة موقع بناء" (1997)، "وداعاً لينين!" والفيلم الوثائقي "مرحبا بكم في ساو باولو" (2004).
في الواقع، فاز فيلمه الأكثر شهرة - "وداعا يا لينين!" - بالعديد من الجوائز في جوائز السينما الأوروبية ومهرجان برلين السينمائي الدولي، فضلا عن العديد من الجوائز الصغرى، كما جرى ترشيحه لأفضل فيلم أجنبي في جوائز "غولدن غلوب". تدور أحداث الفيلم حول امرأة من برلين، من أشدِّ المؤيِّدين لجمهورية ألمانيا الشرقية الاشتراكية الديمقراطية، دخلت في غيبوبة في 7 أكتوبر 1989، قبل أسابيع قليلة من سقوط الجدار العازل. عندما استيقظت بعد ثمانية أشهر، بشكل مفاجئ من غيبوبتها، تجد نفسها في بلد جديد. فهي لم تشهد دخول سيارات ألمانيا الغربية، ومطاعم الوجبات السريعة، والكوكاكولا إلى ألمانيا الشرقية. وبما أنَّ قلب الأم ضعيف جدَّا إلى درجة أنَّ أيُّ صدمة قد تكون القاضية، وما يمكن أن يصدمها أكثر هو سقوط جدار برلين وانتصار الرأسمالية في بلدها الحبيب. وحتَّى يحافظ على حياة والدته يُحوِّل «أليكس» شُقَّة الأُسرة إلى جزيرة من الماضي، إلى متحف اشتراكي، حيث يمكن خداع أمه وتعتقد أن لا شيء قد تغيَّر، وما أن يبدأ بكذبة بيضاء صغيرة حتَّى يدرك «أليكس» صعوبة الاءمر وخروجه عن السيطرة.