وكانت نتيجة فحص للكحول في دم السائق سلبي، وجرى القبض عليه بتهمة القتل أصبحت مشدَّدة بسبب الهروب. أما فيما يتعلق بالشاحنة، فهي تمتثل للقواعد التي حدَّدها المرسوم فيما يتعلق بِـ "النقطة العمياء".
وكانت الأم الضحية، التي تُسمَّى «روسيو إسبينوزا روميرو» تعبر الطريق عند معبر المشاة وكانت الآن في منتصف الطريق مع عربة الأطفال عندما صدمتها شاحنة عند انعطافها إلى اليمين. وسحبتها الشاحنة، التي تزن عدة أطنان، لمسافة خمسة أمتار على الأقل، ولم تترك لها مفرَّا من الموت.
وحسب ما أفادبه شاهد عيان، رفعت الضحية يديها ولوحت بذراعيها، محاولةً إيقاف السائق: وبأعجوبة، لم تقم الشاحنة المفصلية بربط عربة الأطفال المزدوجة ولم تصدم الجدة البالغة من العمر 59 عامًا، التي نجت من الموت على الرَّغم من نقلهما إلى المستشفى لإجراء فحوصات. واصل السَّائق السياقة من دون تقديم المساعدة.
وهذه الضحية هي عاشر شخص يُصدَم ويُقتَل خلال سبعة أيام (7 قتلى حوادث الطرف في أقل من 24 ساعة)، وفقًا لبيانات مرصد "سابيداتا" التابع لجمعية "أساپس"، وهي رابطة أنصار شرطة المرور. وبحسب الجمعية، فقد سقط 419 ضحية منذ بداية العام، ويحتل إقليم "لومبارديا" المركز الأول بين المناطق التي سجَّلت أكبر عدد في الوفيات.