وحسب ما اطلعت عليه "الإيطالية نيوز"، ستكون الناجية الوحيدة من غرق قارب كان على متنه 45 شخصًا أخرين، والذي غادر شواطئ "صفاقس"، تونس، يوم "إيمَّاكولا" (ثامن يوم من ديسمبر).
وأنقذ العاملون في منظمة "تروتامار 3" غير الحكومية الطفلة الصغيرة على بعد نحو 10 أميال قبالة سواحل الجزيرة الإيطالية، ورافقوها إلى الرصيف التجاري للجزيرة.
Una bambina di 11 anni è stata soccorsa in mare dal veliero Trotamar III della Ong Compass collective. La barca cui viaggiava con altre 45 persone è affondata l'8 dicembre. Era aggrappata ad una camera d'aria. I soccorritori hanno sentito le sue grida. #ANSA… pic.twitter.com/BxvrK4Etc4
— Agenzia ANSA (@Agenzia_Ansa) December 11, 2024
وقال قبطان السَّفينة الشراعية "ماتياس فيدنلوبيرت"، «ماتياس فيدنلوببرت» (Matthias Wiedenlübbert)، التابع لمنظمة "كومباس كوليكتيف" غير الحكومية، إنّ الطفلة "أصلُها من سيراليون وطفت في الماء لمدة ثلاثة أيَّام، مع سترتي نجاة مرتجلتين مصنوعتين من أنابيب الإطارات المملوءة بالهواء".
وأضاف القبطان أن الطفلة قالت إنَّ "القارب غرق بسبب الرياح والأمطار، وكان معها في اليومين الأولين صبيان أخران في الماء متشبثين بزورق مطاطي صغير".
قال رجال إنقاذ "تروتامار 3": “لقد كان صراخ وبكاء الطفلة هما ما أرشدانا في ظلام الليل". افترضنا، في البداية وجود قارب صغير يواجه مشكلة. لم يكن أي شيء في الماء ترصده أعيننا. بدا الأمر مستحيلًا، لكننا أوقفنا محرك سفينتنا على الفور لفهم ما كان يحدث: هنا تمكنا من سماع صراخ طفل صغير، اقتفينا أثره حتى عثرنا عليه، إنها طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، أنقذناها بدموع الفرح.”
الطبيب:"إنَّها بخير، كانت مسافرةً مع أخيها"
تحدَّث مدير عيادة لامبيدوزا، الطبيب «فرانشيسكو دَارْكا»، عن قصة الطفلة الصغيرة، فقال: “”تحدَّثتُ معها، كانت هادئة. شكرني. وأخبرتُ بعض الأطباء أنَّ شقيقها كان يسافر معها أيضًا على ذلك القارب، لكنه كان فُقد مع المهاجرين الـ 44 الأخرين. وقال الطبيب إن الطفلة خضعت للمقابلة النفسية وأنَّها تعاني من انخفاض حرارة الجسم ولكن حالتها جيِّدة. قمنا بفحصها ونعتقد أنها ظلت في الماء لمدة 12 ساعة تقريبًا".