يقول «إنزو أموديو» (Enzo Amodeo)، الذي كان حتَّى الشهر الماضي يُدير قسم أمراض القلب في مستشفى "پُولِيسْتينا"، وهي بلدة صغيرة تقع في منطقة "دْجُويَّا تَاوْرُ" بالقرب من مدينة "ريدجو كالابريا": “يعتبَر التمديدُ خبرًا ممتازًا، لأنَّ الحاجة إلى الأطباء الكوبيين لا تزال قائمة أكثر من أي وقت مضى.”
وصلت آخر مجموعة من الأَطبَّاء الكوبيين إلى إقليم "كالابريا" هذا الخريف، وتضمُّ 66 طبيبًا مُقسَّمين إلى "الشركات الصحية الإقليمية" الخمس في الإقليم: "كاتانزارو" (18)، "فيبو فالينتيا" (17)، "كروتوني" (12)، "كوزنسا" (10) و "ريدجو كالابريا" (9). جرت إضافة الأطباء الـ 66 إلى الأطباء الـ 267 الموجودين بالفعل في "السلطات الصحية الإقليمية" المختلفة: كانت الوحدة السابقة المكوَّنة من 98 طبيبًا قد وصلت في فبراير.
ويعمل الأطباء الكوبيون في "كالابريا" منذ عامين، وذلك بفضل اتِّفاق بين المنطقة وشركة مملوكة للحكومة الكوبية، جرى التَّوقيع عليه في يوليو 2022 يقضي بإجمالي 497 طبيبًا كوبيًا. وكان من المتوقَّع في البداية أن يبقى الأطبَّاء حتَّى عام 2025: ويأتي التمديد المقرَّر في تعديل للمرسوم بقانون المسمى "فلوسِّي" والمتعلِّق بدخول العُمَّال الأجانب إلى إيطاليا والَّذي أقرَّه مجلس الشيوخ في 4 ديسمبر الماضي.
وقد ترافق وصول الأطبَّاء الكوبيين على الفور مع الجدل لأنَّهم اعتُبروا حلًّا مؤقَّتًا وليست حلًّا دائما لمشاكل الرعاية الصحية في "كالابريا"، لأنَّهم لم يكونوا مُؤَهَّلين بما فيه الكفاية أو لأنَّ ظروف عملهم، وفقًا للبعض، يمكن أن تُشكِّل "عملًا قسريًا". لكن خلال هاتين السنتين الأساسيتين، وصف الأطبَّاء والجرَّاحون الأساسيون وغيرُهم من العاملين في مستشفيات إقليم "كالابريا" عمل الأطبَّاء الكوبيين بطريقة إيجابية للغاية، نظرًا للوضع الإشكالي للغاية للرعاية الصحية في "كالابريا".
كما جرى استقبال أخبار التمديد بشكل جَيِّد، خاصة في المؤسسات الصحِّية الصغيرة: هذا هو حال مستشفى "پوليسْتينا"، في محافظة "ريدجو كالابريا"، حيث أدار «أموديو» قسم أمراض القلب لسنوات. وتقاعد «أموديو» قبل شهر، ويقول إنَّ طبيبين كوبيين يعملان في القسم، وكلاهما في الثلاثينيات من العمر، ووصفهما بأنَّهما "جاهزان للغاية"، و"موردُُ لا يمكن تعويضُه".