ويبدو أن غرق السفينة وقع يوم 19 ديسمبر قبالة سواحل المغرب، لكن الأخبار عنه لم تُعرف إلا بعد عدَّة أيام. وكان على متن القارب نحو 80 شخصًا، جرى إنقاذ 11 منهم. وكان 25 من القتلى من مالي.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع بوتيرة كبيرة عدد الأشخاص الذين يحاولون القيام بالعبور الخطير إلى جزر الكناري، بالأخص بسبب الصُّعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي في منطقة الساحل (جنوب الصحراء): في العام الماضي كان هناك 40 ألفًا، وهذا العام 43 ألفًا، وهو أعلى رقم يُسَجَّل على الإطلاق.
وجاء هذا الإعلان بعد أن تمكَّنت وزارة الماليين في الخارج من جمع معلومات كافية: بالمقارنة مع البحر الأبيض المتوسط، في منطقة البحر الواقعة بين جزر الكناري وإفريقيا، لا تكون التيارات أقوى بكثير فحسب، بل يمرُّ عدد أقل من السُّفن عبرها وتخضع لإشراف أقل من قبل خفر السواحل والمنظَّمات غير الحكومية. وبالتالي فإن الحصول على معلومات عن حطام السفن هو أمر أكثر صعوبة، وقد حدث مرارًا وتكرارًا أنه لم يحدث العثور على القوارب المنجرفة بعد وفاة الأشخاص الذين كانوا على متنها إلا بعد وصولها إلى ساحل أمريكا الجنوبية.
ووفقًا لمنظمة "كاميناندو فرونتراس" غير الحكومية، التي تعمل على هذا الطريق منذ سنوات، توفي ما يقرب من 10 آلاف شخص في هذا الجزء من البحر هذا العام.