وقالت إسرائيل، مساء الثلاثاء، إنَّها نَفَّذت أكثر من 350 تفجيرًا في أنحاء سوريا خلال الـ 48 ساعة الماضية وحدها، وأنَّها دمرَّت مئات الأهداف العسكرية، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومصانع تصنيع أسلحة ورادارات ومستودعات ومستودعات صواريخ.
وقعت إحدى الهجمات الإسرائيلية الأكثر كثافة في مدينة اللاذقية" الساحلية، حيث دمَّرت إسرائيل، كما هو موضَّح في الصورة أدناه، نحو خمس عشرة سفينة تشكل تقريبًا كامل البحرية السورية المحدودة بالفعل. من يحكم سوريا في المستقبل لن يكون لديه قوَّة بحرية، على الأقل على المدى القصير.
#IDF airstrikes in #Syria have destroyed all MiG-29 squadrons of the former Syrian Air Force, multiple radars & weapons depots. Air defenses and naval ships at the Port of Latakia were also hit. #Israel aims to prevent these assets from falling into the wrong hands. #Assad #HTS pic.twitter.com/77WqKSWqOb
— War_Room_ME (@WarRoomME) December 9, 2024
كما قصفت إسرائيل حظائر الطائرات التي كانت متوقِّفة فيها العديد من الطائرات المقاتِلة والمروحيات السورية. وكان هناك هجوم كبير أخر على مركز "برزة" للأبحاث العلمية، حيث، حسب ما يُعتقد، كان نظام «الأسد» يعمل على تطوير أسلحة كيميائية.
في الواقع، في غضون أيَّام قليلة من الهجمات المستهدِفة، قامت إسرائيل بنزع سلاح سوريا، أو على الأقل أضعفت قدراتها العسكرية بشكل كبير.
Barzah scientific research centre in Damascus after Israeli airstrike. pic.twitter.com/xnU85ChsX3
— Aldin 🇧🇦 (@aldin_aba) December 10, 2024
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مساءَ أمس الثلاثاء: “وافقت على قصف ما تبقى من القدرات العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري لمنع وقوعها في أيدي الجهاديين.” وأضاف: “ليس لدينا أي نيَّة للتدخُل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكنَّنا نريد أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أمننا.”
ووقعت العديد من التفجيرات الإسرائيلية بالقُرب من العاصمة "دمشق"، حيث كان الشعور بها واضحًا تمامًا. وقال «هاني قصيباتوي»، أحد سكَّان دِمشق الذي احتفل في الشارع، لصحيفة "واشنطن بوست": “الخوفُ (من نظام «الأسد») سيختفي.” وأضاف: “الخوف الوحيد المتبقِّي الآن هو الهجمات الإسرائيلية.”
وقال «يوسي كوبرفاسر»، وهو ضابط إسرائيلي سابق يعمل الآن في مركز أبحاث في القدس، إنَّه “لو نفَّذت إسرائيل هجمات مماثلة بينما كان الأسد لا يزال في السُّلطة لكان ذلك بمثابة عمل من أعمال الحرب.” ولكن الآن، وفي ظل الفوضى العامَّة التي تشهدها البلاد، فإنَّ إسرائيل لديها "الفرصة" لإضعاف خصم مُحتمَل لا يُعرَف حتى الآن ولاؤُها لِمَن، حتَّى ولو لم يكن من المعروف بعد ما هو الموقف الذي ستتَّخذه الحكومة السورية الجديدة.
وانضمت إلى القوات الحربية الجوية تلك البرية: في نهاية الأسبوع، احتلَّت إسرائيل جُزْءًا كبيرًا من "المنطقة العازلة" التي تفصل حدودها عن الحدود السورية في مرتفعات الجولان، وهي منطقة متنازَع عليها منذ عقود ولكنَّها تنتمي وفقاً للمجتمع الدولي إلى سوريا. وزعمت الحكومة الإسرائيلية أنَّ الاحتلال "مؤقَّت". ولكن في الساعات القليلة الماضية، يبدو أنَّ العديد من الشهادات تظهر أنَّ الجيش قد تجاوز "المنطقة العازلة" ودخل الأراضي السورية.
وقال «نداف شوشاني»، أحد المتحدِّثين بإسم الجيش، “إنَّ الجيشَ غادر بالفعل "المنطقة العازلة"، ولكن فقط لضرورة المناورة، وأنَّ ذلك لم يكن "هجومًا.” وأضاف: “نحن لا نتقدم نحو دمشق.”