مآسي أطفال ليسوا كباقي الأطفال.. عشرات المواليد الجدد يموتون من البرد والجوع في قطاع غزة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 27 ديسمبر 2024

مآسي أطفال ليسوا كباقي الأطفال.. عشرات المواليد الجدد يموتون من البرد والجوع في قطاع غزة

الإيطالية نيوز، الجمعة 27 ديسمبر 2024 - من عواقب الحصار الذي يُطبِّقه جيش الاحتلال الصهيوني، لذي يعززه ويجعله أكثر وحشية صمت المجتمع الدولي بأسره إلَّا اليمن، وفاة عشرات المواليد الجدد في قطاع غزة من شدة قساوة البرد. من هؤلا، صغيرة حديثة الولادة تجمَّدت حتَّى الموت ليلة عيد الميلاد في قطاع غزة، في خيمة بالقرب من "خان يونس". في الواقع، ماتت «سيلا» الصغيرة من البرد، ملفوفة في كفن أبيض، تمسك  بها أمها التي كانت تحاول قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بالحليب القليل من ثديها، تهدئة سيل البكاء لديها. تعيش عائلة الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أسابيع في مخيم "المواصي" للاجئين، المُقام على الكثبان الرملية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وبعد ليلة أخرى في خيمة هربا من كابوس الحرب في القطاع، من الهولوكست الجديد، ولم يدفئها سوى أجساد والديها، كانت المولودة الجديدة "في الصباح فاقدة للوعي، متصلِّبةً مثل قطعة خشب، ووجهها الصغير وشفتاها مليئتان بالكدمات". هكذا قال الأب «محمود» الفصيح لوكالة "أسوشيتد برس".

وأوضح والدا «سيلا» بعد ذلك أنهم لفُّوها ببطَّانية لمحاولة إبقائها دافئة في خيمتهم، لكن هذا لم يكُن كافيًا. وقال أيضًا “إنَّ الخيمة لم تكن محكمة الغلق ضد الرياح وكانت الأرض باردة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 9 درجات. كان الجوُّ باردًا جدًا أثناء الليل ولم نتمكَّن نحن الكبار من تحمُّله. لم نتمكن من البقاء دافئين.” 

استيقظتْ «سيلا»، وهي تبكي، ثلاث مرَّات أثناء الليل، وفي الصباح وجدوها غير مستجيبة، وجسدها متصلِّب. ونقلوها بسرعة إلى مستشفى ميداني حيث حاول الأطباء إنعاشها، لكن رئتيها كانتا متضرِّرتين بالفعل". وأكد «أحمد الفرا»، مدير قسم الأطفال في "مستشفى ناصر" في خانيونس، أن الطفلة توفيت بسبب انخفاض حرارة الجسم.

قصة «سيلا»، التي يصفها الإعلام الغربي بأنها "مأساة"، ولكنها ضحية جريمة متعمَّد ارتكابها، ليست الوحيدة التي تعيشها غزة تحت القصف في الشتاء الثاني: ففي الـ 72 ساعة الماضية، توفي ثلاثة أطفال حديثي الولادة في ظروف مماثلة.

ووفقا لمسؤولي الصحة المحليين، فإنَّ نقص الغذاء بين الأمهات يساهم في زيادة المشاكل الصحية بين الأطفال، مما يزيد من الضغط على المرافق الطبية وخدمات الطوارئ في القطاع.