«فؤاد عودة»: “نسبة الفتك لفيروس غامض في الكونغو الديمقراطية عالية وإيطاليا تفحص الرحلات الجوية” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 8 ديسمبر 2024

«فؤاد عودة»: “نسبة الفتك لفيروس غامض في الكونغو الديمقراطية عالية وإيطاليا تفحص الرحلات الجوية”

الإيطالية نيوز، الأحد 8 ديسمبر 2024 - في رسالة أرسلتها وزارة الصحة الإيطالية يُطلب من  "مكتب الصحة البحرية والجوية والحدودية" (Usmaf) التابعة لوزارة الصحة "الانتباه إلى جميع نقاط الدخول، ولا سيما الرحلات الجوية المباشرة من البلاد". وتعمل السلطات المحلية بالتعاون الوثيق مع السلطات الدولية "على التحقُّق من الوضع وتقديم استجابة سريعة وفعَّالة للتصدي لهذا التفشِّي الوبائي الجديد الذي يؤثِّر على البلاد، التي تأثَّرت بالفعل مؤخَّرًا بوباء الجدري".


“نحن لسنا بعد في حالة إنذار، وهو ما سيكون عليه الحال في حالة وجود عنصر تشخيصي جديد. إذا كان من الواضح أن جميع السكان معرَّضون للإصابة وكانت طريقة الانتقال معروفة (على سبيل المثال عن طريق الجو)" فإن هذا سيُشكِّل إنذارًا. في الوقت الحالي، الوضع محدود في منطقة مُعيَّنة، وهو بالتأكيد خطير جدًا بالنسبة لهذه المنطقة. ويبدو أن معدل الوفيات مرتفع للغاية، حيث أصيب نحو ثلث الأشخاص البالغ عددهم أكثر من 370 شخصًا. هذا يذكرنا بما لوحظ في "الحُمّى النزفية"، لكن الأعراض مختلفة تمامًا.” 


المرض الغامض الذي أودى بحياة أكثر من 140 ضحية خلال ما يزيد قليلاً عن شهر في جنوب غرب جمهورية "الكونغو الديمقراطية"، وجرى الإبلاغ عن الحالات في منطقة "بانزي"، على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب شرق العاصمة. وتتراوح أعمار معظم المتوفين في "كينشاسا" بين 15 و18 عاما، وتشمل الأعراض الحمى والصداع والبرد والسعال وصعوبة التنفس وفقر الدَّم.


 في هذا الموضوع، بقول البروفيسور «فؤاد عودة»: “إن التشخيص حتى الآن صعبُُ للغاية، لأن هذه المناطق الموبوءة مختلفة تماما عن أوروبا أو الصين.” وأضاف: “علينا أن ننتظر نقل العيِّنات على الأقل إلى المختبر المجهز في "كينشاسا"، إن لم يكن إلى مراكز أخرى أكثر تخصُّصا بدعم من منظمة الصحة العالمية. هناك سوف تفهم ما إذا كان هذا مرضًا بكتيريًا معروفًا، مثل مرض المكورات السحائية أو الحمى النزفية أو متلازمة الأنفلونزا.”


 ووفقا للبروفيسور «عودة»، في هذه الحالة، سيكون التشخيص سريعًا جدًا. ولكن إذا كان شيئًا جديدًا فسيستغرق وقتًا أطول. حتى ذلك الحين، من السهل المغامرة بالفرضيات، لكن في الوقت الحالي لا يُعرَف الكثير من الأمور. فقر الدم، على سبيل المثال، يمكن تفسيره بظواهر سوء التغذية والملاريا والحالة الصحية الأساسية في المنطقة".


ويوضح البروفيسور «عودة»  أن المنطقة تتميز بالاتصال المتكرر بين الإنسان والحيوانات غير الخاضعة لمراقبة صحية، وهي ليست جديدة بالنسبة لأحداث من هذا النوع، وهي أحداث دراماتيكية بشكل خاص ولكن ليس لها في كثير من الأحيان أي عواقب على بقية العالم.


 “الكونغو الديقراطية معتادة جدًا على التعامل مع الحمى النزفية، وهم يعرفون كيفية التصرُّف لاحتواء هذا النوع من التفشي. سيكون الأمر مختلفًا لو كان مرضًا تنفسيًا. يجب بالتأكيد على السلطات أن تولي اهتمامًا وثيقًا، وإبلاغ المسافرين الذين ينوون السفر إلى الكونغو منطقة.” هكذا يختم خبير الصحة العالمية البروفيسور «فؤاد عودة» رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية و نقيب "رابطة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا" و محاضر في الجامعات الإيطالية، بالأخص في جامعة "تور فيرغاتا"، عن مواضيع بشأن الطب.