جرت عملية الضبط كجزء من التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام في جنوة: مالك الشركة التي تدير السيرك متَّهم بالوساطة غير المشروعة واستغلال العَمالة، ما يسمى بـ كابورالاتو"، وقد فُرض عليه الالتزام بالبقاء في مكان محدَّد.
وقالت الشرطة إنَّ أربعة عشر عاملًا في السيرك، بينهم أربعة مواطنين هنود على الأقل، تعرَّضوا لظروف "مهينة ومهينة": عملوا كل يوم في مناوبات مدَّتها 10 ساعات، من دون إجازات أو تصاريح أو أيام راحة، وحصلوا على راتب "غير متناسب تمامًا"، يتراوح بين 180 و250 يورو في الأسبوع. كانوا جميعاً ينامون في مقطورة، ويتقاسمون مطبخًا واحدًا وحمامًا واحدًا فقط، ولم يكن الذين تولُّوا تفكيك الخيمة يرتدون معدات السلامة اللازمة.
وبدأ التحقيق في 23 أبريل من العام الماضي، عندما انتهى الأمر بمواطن هندي في غيبوبة بعد سقوطه خلال سلسلة عروض في جنوة، حيث سقط من ارتفاع عشرات الأمتار. وبحسب بعض الشهود الذين استمع إليهم مكتب المُدَّعي العام، حاول صاحب السيرك في تلك المناسبة إخفاء الحادثة عن طريق نقل العامل بالقرب من شاحنة للتظاهر بأنه سقط من ارتفاع بضعة أمتار.