الإيطالية نيوز، الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - جرى اغتيال الجنرال الروسي «إيغور كيريلوف» (Igor Kirillov)، رئيس وحدة الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي للقوات المسلحة الروسية، صباح الثلاثاء في حي سكني بموسكو: وبحسب لجنة التحقيق الروسية (أي وكالة الشرطة التي تتولى التحقيقات)، فقد قُتل «كيريلوف» بواسطة عبوة ناسفة صغيرة وُضعت على دراجة نارية كهربائية وانفجرت أثناء مروره. مات معه شخص أخر، رُبَّما مساعده الشخصي.
وبحسب مصادر مجهولة من أجهزة المخابرات الداخلية الأوكرانية، استمعت إليها "رويترز" و"فرانس برس" و"بي بي سي" و"غارديان"، فإنَّ الأجهزة السرِّية الأوكرانية مسؤولة عن تفجير وقتل «كيريلوف»: في الوقت الحالي هناك لا يوجد تأكيد رسمي من أوكرانيا.
ووقع الانفجار في شارع "ريازانسكي" على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق وسط موسكو. وتُظهِر الصور الأولى المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بقايا انفجار وقع مباشرة خارج مبنى سكني، وتَحوَّل مدخل المبنى إلى اللون الأسود بسبب الانفجار، وشخصين على الأرض.
وكان «كيريلوف» رئيسًا لوحدة تُعنى بالتدخُّل في وجود الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية، وكان متَّهمًا بالموافقة على استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا. وقبل يوم واحد فقط، نشرت "أجهزة الأمن الأوكرانية" (SBU) منشورًا على "تلغرام" أعلنت فيه انتهاء التحقيق الغيابي ضد «كيريلوف» واتَّهمته بارتكاب آلاف الهجمات الكيميائية ضد أوكرانيا.
وعلى وجه الخصوص، اتَّهمت أوكرانيا «كيريلوف» بأنَّه أمر باستخدام القنابل اليدوية المجهَّزة بمواد مهيجة تحظرها الاتفاقيات الدولية في الحرب، وبتزويد طائرات من دون طيَّار بذخيرة تحتوي على أسلحة كيميائية تهيِّج وتحرق العيون والأغشية المخاطية على وجه الخصوص، لإجبار الجنود الأوكرانيين على التخلِّي عن مواقفهم.
وفي أكتوبر، فرضت المملكة المتحدة وكندا عقوبات على «كيريلوف» لاستخدامه الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا: بالأخص "الكلوروبيكرين"، وهو مركَّب مهيِّج للغاية ومسبِّب للدموع.
ويُعتبر «كيريلوف» أبرز جنرال روسي يُقتَل منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. قبل بضعة أيام، في 12 ديسمبر، قُتل «ميخائيل شاتسكي»، رئيس الإدارة المسؤولة عن تحديث الصواريخ التي جرى إطلاقها ضد أوكرانيا، بالرصاص في موسكو، وفي 28 سبتمبر مرَّة أخرى بالقرب من موسكو، قُتل «أليكسي كولوميتسيف»، العقيد الروسي الذي قاد وحدة الجيش التي تتعامل مع هجمات الطائرات من دون طيَّار، بالقرب من موسكو مرة أخرى.
