إيطاليا: "اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا" تبدي رأيها بشأن استخدام حاصرات البلوغ للقاصرين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

إيطاليا: "اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا" تبدي رأيها بشأن استخدام حاصرات البلوغ للقاصرين

الإيطالية نيوز، الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - أوصت "اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا" (CNB)، وهي هيئة استشارية حكومية تتعامل مع القضايا العلمية المعقَّدة بشكل خاص من وجهة نظر أخلاقية وقانونية، بتمويل المزيد من الدراسات السريرية المستقلَّة لجمع المزيد من البيانات المتعلِّقة بالتأثيرات ولعلاقة بين النَّفقات والفوائد لما يُسمَّى "أدوية منع البلوغ"، المستخدَمَة في علاج خلل الهوية الجنسية لدى القاصرين الذين لا يتعرَّفون على الجنس المُطابِق لجنسهم البيولوجي.

وطلبت وزارة الصحَّة من اللَّجنة، التي لا يُعتبَر رأيها مُلزِمًا، إبداء رأيَها في إمكانية أو غير ذلك، من وجهة نظر أخلاقية، لإعطاء القاصرين دواء "تريبتوريلين" (triptorelina)، وهو الدواء الذي يُوقِّف بعض جوانب "تطوُّر البلوغ".

 تُستخدم حاصرات البلوغ في بلدان مختلفة، بما في ذلك إيطاليا، لمرافقة المراهقين وما قبل المراهقة الذين لا يشعرون بالارتياح تجاه الجنس المرتبط بجنسهم البيولوجي. ولكن لعدَّة سنوات كانت هذه العقاقير في قلب نقاش واسع النطاق وساخن، ومؤخَّرًا جرى حظرها إلى أجل غير مُسمَّى في المملكة المتَّحدة، بعد نشر تقرير طال انتظاره والذي سلَّط الضوء على الثغرات في المعرفة العلمية حول تأثيراتها.

وفي الرأي المنشور للتو (المتوفِّر هنا)، قالت اللجنة إنَّها توصَّلت إلى هذه الاستنتاجات بعد سلسلة من جلسات الاستماع مع الخبراء وبعد تقييم الأدبيات العلمية المتاحة. ونُشر الرأي بأغلبية 29 صوتًا مؤيِّدًا وامتناع عضوين عن التصويت وصوت واحد معارِض. ولذلك بالإجماع تقريبًا: هذه حقيقة لافتة للنَّظر، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ اللَّجنة مكوَّنة من أشخاص ذوي توجُّهات ورؤى ومستويات خبرة مختلفة للغاية، وأنَّ الموضوع مثير للانقسام والاستقطاب للغاية.

وتتعلَّق شكوك وزارة الصحة بشكل أساسي بمستوى الوعي الذي يتمتَّع به هؤلاء القاصرين عندما يوافقون على بدء علاجات لها مثل هذا التأثير على أجسادهم. وفي هذا الصدد، أرفقت اللجنة شرحًا للتصويت مُوقَّعًا من 15 عضوًا، الذين، رغم التزامهم بالرأي العام للجنة بشأن الحاجة إلى تحسين فهمنا لآثار الأدوية التي تُوقِّف البلوغ، قالوا إنَّهم يعارضون أخلاقيًا السماح للقاصرين بإجراء عملية التحوُّل بين الجنسين.

ووفقًا لأعضاء اللجنة الذين وقَّعوا على هذا الإعلان، فإنَّ «العديد من التغييرات الجسدية المخطَّطة والمُنفِّذة لا رجعة فيها، وغالبًا ما يكون ضعف الخصوبة أمرًا لا مفرَّ منه».

وفي الرأي الذي نُشر للتو، قالت اللجنة إنَّ الدراسات التي سَتُجرى يجب أن تكون "ذات جودة أعلى من تلك التي أُجريت فعلًا"، وهو ما تعتبره غير مناسب للإجابة على السؤال الذي طرحته الحكومة. كما حددت اللجنة البيانات المتاحة عن استخدام التريبتورلين في مختلف المناطق الإيطالية بأنها "ناقِصة ومُجزَّأة".