الإيطالية نيوز، الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - اختُتمت، يوم السبت 21 ديسمبر، فعاليات النسخة الثالثة من المسابقة الوطنية الإيطالية لحفظ القرآن الكريم بتتويج الفائزين في المسابقة التي أُقيمت بمقر قاعة المؤتمرات بمدينة "رو"، بمحافظة ميلانُـو، شمال إيطاليا.
وعرفت الفعالية النهائية حضور رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ومعزَّزة بتمثيل دبلوماسي وسياسي مع حضور السيد «محمد الأكحل»، القنصل العام للمملكة المغربية بميلانُـو، والسيد «أندريا أورلاندي»، رئيس مجلس مدينة "رو"، وشخصيات إيطالية ومغربية بارزة و لجنة تحكيم من حفظة المتخصٍّصين في علم القراءَات والتجويد، المشهود لهم بالكفاءة في هذا الميدان.
وشهدت المسابقة تنافسًا قويًا بمشاركة قُرَّاء من مختلف أنحاء العالم الاسلامي بإيطاليا، واستقطبت جمهورًا غفيرًا في حفلها الختامي. تسلَّم الفائزون الأوائل من كل فرع جوائزهم المادية والأدبية، وكذا باقي المشاركين في المسابقات الإقصائية المنظَّمة.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، سلَّط القنصل العام المملكة لدى ميلانُو، «محمد الأكحل»، الضَّوء على إسهامات جلالة الملك «محمد السادس»، أمير المؤمنين، لفائدة حفظ القرآن الكريم، ولفائدة المسلمين.
وأكَّد المسؤول الدبلوماسي، على الدَّور المهم الذي يضطلع به العلماء في إيطاليا، بَدْءًا برئيس مؤسَّسة الكونفدرالية الإسلامية ، وبقية أعضائها، لفائدة الإسلام والمسلمين، بالأخص لأبناء الجالية، وللحفاظ على العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وإيطاليا، وبين شعبي البلدين.
وفي تعليق عن هذا الحدث المتميز من حيث المادة، أعرب «مصطفى الحجراوي»، رئيس الفيدرالية والكونفدرالية الإسلامية بإيطاليا، عن عميق شكره وامتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك «محمد السادس» موجِّهًا أيضا شكره للقنصلية المغرب في ميلانُـو على حضورها في جميع فعاليات فرع المؤسَّسة، وأيضًا لكل من ساهم في إنجاح مسابقة الوطنية الإيطالية للقرآن في نسختها الثالثة.
وتسعى الكونفدرالية الإسلامية بإيطاليا من خلال هذه المسابقة، إلى ربط أبناء الجالية المغربية بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده. كما أن تنظيم المسابقة سيسمح بتكريس مبدأ المشاركة الفعَّالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسَّسة الكبرى، وهو ما سيسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان الفروع والانفتاح الإيجابي على كل مكوِّنات المجتمع الإيطالي.
وفي ختام جرى رفع أكفّ الضراعة إلى العلي القدير، أن ينعم على صاحب الجلالة الملك «محمد السادس» نصره الله، بالشفاء العاجل وأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويُديم على جلالته موفور الصحة والعافية، و يحفـــــــظه بما حفظ به السبع المثاني و القرأن الحكيم، وأن يُبقيه ذُخرًا وملاذًا أمينًا لهذه الأمَّة، ومنارًا هاديًا يضيء طريقها، ويُوجِّه خطاها، ورائدًا قائدًا لأمجادِها ومفاخرها، ويُسدِّد خُطاه، ويُحقِّق مسعاه، وأن يحفظ له ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي «الحسن» والأميرة الجليلة لالَّة «خديجة»، وشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي «رشيد» وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.