في الأشهر الأخيرة، كان «هانتر بايدن» (Hunter Biden) محور قضيتين أمام المحكمة بشأن جرائم فيدرالية: سبق أنَّ أدانته محكمة في "ديلاوير" بتُهمة حِيازة سلاح ناري بصفة غير قانونية، وكان من المُتَوقَّع صدور الحُكم في 12 ديسمبر؛ ثم اعترف بأنَّه مُذنِب في قضية التَهرُّب الضريبي في "كاليفورنيا": كان من المتوقَّع صدور الحُكْم في 16 ديسمبر. وكان يواجه عقوبة إجمالية تصل إلى 25 عامًا في السجن.
قرَّر «جو بايدن» العفو عن نجله رغم وعده سابقًا بِأنَّه لن يتدخَّل في العدالة وذلك قبل أسابيع قليلة من تنصيب الرَّئيس الجديد المُنتخَب «دونالد ترامب» (Donald Trump). وبرَّر «بايدن» قراره باتِّهام المُدَّعين بأنَّهم تحرَّكوا لأسباب سياسية لاستهدافه من خلال إبنه: “في محاولتهم كسره حاولوا كسري.”
يبلغ «هانتر بايدن» من العمر 54 عامًا، ومع مرور الوقت انتهى به الأمر وسط بعض الفضائح في عدَّة مناسبات وبدءًا من حملة والده الرئاسية لانتخابات 2020 كان في قلب العديد من نظريات المؤامرة اليمينية الأمريكية المتعلِّقة بدوره كعضو في مجلس إدارة شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية في عام 2014.
في يونيو الماضي، أُدين «هانتر بايدن» بثلاث تُهم تتعلَّق بشراء وحيازة سلاح، وعلى وجه الخصوص، بالكذب في إقرارين في النماذج التي جرى ملؤها لشراء السلاح: أعلن في الواقع أنَّه ليس مُدمنًا على المُخدِّرات، في الفترة التي كان فيها متعاطِيًا معتادًا للمُخدِّرات.
وفي سبتمبر 2024، أقرَّ «هانتر بايدن»، أمام محكمة اتحادية في "لوس أنجلوس"، بالذَّنب في جميع التُّهَم التِّسع المتعلِّقة بمحاولة تجنُّب دفع ما لا يقل عن 1،4 مليون دولار (نحو 1.3 مليون يورو) من ضرائب الدَّخل في الفترة بين 2016 و2019.
من جانبه، علَّق «دونالد ترامب» على منح العفو لِـ «هانتر بايدن» بالإشارة إلى أنصاره المدانين بتهمة الاعتداء على "الكونغرس" في 6 يناير 2021: تساءل: “هل يشمل العفو الذي قدَّمه جو لهنتر رهائن 6 يناير المسجونين منذ سنوات؟ يا له من إساءة وإجهاض للعدالة!”
في الأسابيع الأخيرة قبل نهاية ولايته الأولى، أصدر «دونالد ترامب» عفوًا عن أكثر من مائة شخص كانوا في حالات مختلفة على صلة به أو بإدارته. وكان بينهم «استيف بانُّون» (Steve Bannon)، المستشار والاستراتيجي السابق لِـ «ترامب» والناشط اليميني المُتَطرِّف المعروف، الذي جرى اعتقاله بتُهَم الاحتيال وغسل الأموال.
