وصل «رنييري» بالفعل إلى روما، حيث تم التَّرحيب به بحماس كبير من الجماهير، الذين يُقدِّرونه بشكل عام كثيرًا لأنَّ علاقته بالفريق ليست جديدة: بالنسبة له، ستكون هذه هي المرة الثالثة مدرِّبًا لروما، بعد أن كان بين عامي 2009 و2011، عندما كان قريبًا جدًا من الفوز بلقب الدوري الإيطالي، ولعدة أشهر في عام 2019، عندما جرى استدعاؤه لإكمال الموسم التالي على إثر إقالة «أوزيبيو دي فرانشيسكو» (Eusebio Di Francesco).
بدأ «كلاوديو رَنْييري» مشواره الرياضي كلاعب لكرة القدم في فريق شباب روما. ويبلغ «رانييري» من العمر 73 عامًا ويعتبَرُ مدرِّبًا يتمتَّع بشخصية كاريزمية وخبرة. وسيكون المدرِّب الرابع لروما في عام 2024 بعد «جوزيه مورينيو» (José Mourinho)، الذي أُقيل في يناير الماضي، و«دانييلي دي روسي» (Daniele De Rossi)، الذي أُقيل في سبتمبر، و«يوريتش» (Juric)، ممَّا يدلُّ على وضع فوضوي إلى حدٍّ ما في إدارة النادي.
ويحتل الفريق في الوقت الحالي المركز الثاني عشر في الدوري، بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، بعد أن سجَّل 13 نقطة في أول 12 مباراة.
في الموسمين الأخيرين، درَّب «رانييري» كالياري، حيث حصل أولاً على الترقية إلى الدوري الإيطالي. وسبق له تدريب عدَّة منتخبات في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا، بالإضافة إلى منتخب اليونان: كان أعظم إنجازاته كمُدرِّب هو الفوز غير المتوقَّع والاستثنائي بالدوري الإنجليزي الممتاز مع "ليستر" في عام 2016. بعد كالياري، بدا أنَّ «رانييري» يريد الاعتزال، حتَّى لو لم يقل ذلك صراحة.