وتمكَّن محققو الشرطة الإيطالية من التعرُّف على المعتدي وبدأوا بالبحث عنه؛ وبحسب المعلومات المتوفِّرة والتحقيقات الأولية فإن المسؤول عن الاعتداء موجود داخل منزل غير بعيد عن مكان الاعتداء. بمجرد وصولهم إلى المنزل وجدوا أنفسهم في مواجهة موقف سريالي تقريبًا؛ ومن النوافذ ذات الزجاج المضاد للكسر، كان بإمكانهم رؤية موقد المطبخ ولهب مشتعل وجسد شخص ملقًى على الأرض. ورغم المحاولات العديدة، لم يتمكن المحققون من دخول تلك الغرف حيث لم يفتح أحد الباب من الداخل. جرى بعد ذلك تنبيه فرقة الإطفاء وتدخلت على الفور، وتمكُّنوا من الدخول إلى الشقة من خلال إحداث ثقب كبير في جدار محل تجاري متاخم للشقة: في داخل الشُقَّة كان يوجد شاب ملقًى على الأرض في حالة غيبوبة، وفي غرفة مجاورة، وشابان أخران (رجل وامرأة) في حالة ارتباك خطيرة بسبب تشبُّع الغرفتين بالكامل بأول أكسيد الكربون المنبعث من المواقد. جرى إنقاذ الشباب الثلاثة الموجودين في المبنى بفضل التدخُّل في الوقت المناسب من قبل أفراد شرطة الدولة وفرقة الإطفاء الذين قاموا بتهوية الغرف وتوفير الأكسجين للضحايا.
جرى بعد ذلك تنبيه سيارات الإسعاف بينما كانت تُقدَّم الإسعافات الأولية في الموقع، التي نقلت الأشخاص الثلاثة إلى غرفة الطوارئ المحلية. وبعد علاجات محددة، خرج الزوجان من المستشفى بعد بضع ساعات من دون أي تشخيص. بينما نُقل الشاب الأخر، منفذ عملية الطعن، إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة حيث تلقَّى العلاج، وبعد أن تعافى تمامًا، غادر المستشفى طوعًا في منتصف الليل مع تشخيص الاشتباه في إصابته بتسمُّم بأول أكسيد. ولا تزال التحقيقات في الوقائع جارية من قبل الشرطة.