وقال وكيل الملك بالدار البيضاء في بيان يوم الخميس إنَّ عبد المومني، الذي اعُتقل يوم الأربعاء، سيظل قيد الاحتجاز أثناء التحقيق معه في أحد مراكز الشرطة.
وخلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة هذا الأسبوع، كتب عبد المومني على فيسبوك ـ من دون تقديم أدلَّة ـ أنَّ المغرب يستخدم الهجرة والاستخبارات الأمنية والتجسُّس للضغط على فرنسا.
وتأتي زيارة ماكرون للمملكة في الوقت الذي تطوي فيه الدَّولتان صفحة سنوات من التوتُّر الدبلوماسي، حيث كانت الهجرة إحدى القضايا التي أدَّت إلى توتُّر العلاقات.
وقالت محامية عبد المومني، سعاد براهمة، إنَّ اعتقاله كان "انتهاكًا لحُرِّية التَّعبير". واضافت: جرى اعتقال عبد المومني بسبب نشاطه السياسي وآرائه التي عبَّر عنها بحُرِّية على وسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبها، قالت وكالة "أسوشيتد برس" بأن عبد المومني، البالغ من العمر 66 عامًا، شخصية بارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان منذ سجنه وتعذيبه إلى جانب نشطاء يساريين أخرين خلال عهد الملك الحسن الثاني القمعي المعروف بإسم "سنوات الرصاص". لقد دعم علنًا الجهود المؤيدة للديمقراطية في البلاد، بما في ذلك خلال موجة "الربيع العربي" و"حِراك الريف" في المغرب عام 2017.
وقد ساعد حزب ماكرون السياسي في تمرير قرار في برلمان الاتحاد الأوروبي عام 2023 يدين انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب. لكن البلدين عمَّقا مؤخَّرًا العلاقات السياسية والاقتصادية. وأعلنا هذا الأسبوع عن اتِّفاقيات اقتصادية وعقود مُربِحة في مشاريع تتراوح من النقل إلى البنية التحتية لتحلية المياه، وأكَّد ماكرون على دعمه للسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازَع عليها أُمميًا.
خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، لم يذكر ماكرون حقوق الإنسان في خطاباته في منتدى للأعمال، أو أمام الجالية الفرنسية في البلاد أو في برلمان البلاد.