ولفرنسا نحو ألف جندي يتمركزون في تشاد حيث ينفِّذون عمليات عسكرية بالتنسيق مع الحكومة المحلِّية لمواجهة الجماعات المناهضة للوجود الفرنسي والغربي في المنطقة. وبالتَّالي فإنَّ قرار الخميس قد يؤدِّي إلى انسحاب القوَّات الفرنسية من البلاد.
وتُعتبر تشاد حليفًا وفيًّا ومطيعًا للغرب، وبالأخص لفرنسا ء التي حصلت على استقلالها الشكلي عام 1960 ء والولايات المتحدة، وساهمت في كثير من الظروف في أعمال مكافحة الجماعات المهددة للمصالح الغربية في منطقة الساحل وفي نيجيريا ضد جماعة "بوكو حرام".
وفي العامين الماضيين، اضطرَّت فرنسا إلى سحب قواتها من ثلاث دول في غرب أفريقيا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، في أعقاب الانقلابات العسكرية وفي مواجهة الرَّفض المتزايد اتِّجاهها.
وفي تشاد، يحكم «محمد إدريس ديبي» منذ عام 2021. وهو رئيس المجلس العسكري والذي تدعمه فرنسا دائمًا حتَّى الآن. «محمد إدريس ديبي» هو إبن «إدريس ديبي»، الرَّئيس السابق الذي قُتل في أبريل من ذلك العام على يد مجموعة من المتمرِّدين. وقد أخذ «محمد إدريس ديبي» مكان والده بناءً على رغبة الجيش، متجاهلًا خط الخلافة الذي حدَّده الدُّستور التشادي: كان قد قاد في البداية مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وفي مايو 2024، جرى تأكيده رئيسًا بعد انتخابات رئاسية شديدة التنافُس (قبل التصويت، قام الجيش بقمع المعارَضة بعنف واستبعد مرشحيه الرئيسيين من القوائم الانتخابية).