وقال وزير الخارجية الفرنسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنَّ أوكرانيا قد تطلق صواريخ فرنسية طويلة المدى على روسيا "في منطق الدفاع عن النفس". لكنَّه لم يكشف عمَّا إذا كانت أوكرانيا قد استخدمت بالفعل أسلحة طويلة المدى قدَّمتها فرنسا ضد أهداف روسية. ومع ذلك، فإنَّ صواريخ "سكالب" الفرنسية المشابة لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، التي أطلقتها أوكرانيا بالفعل على روسيا.
وقال «بارُّو» إنَّه لا توجد "خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا. وأضاف أنَّ الرسائل الفرنسية للرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» "حظيَت بقبولٍ جيِّدٍ".
وقال «بارُّو» “سندعم أوكرانيا بشدَّة وطالما كان ذلك ضروريًا. لماذا؟ لأنَّ أمننا هو على المحك. في كل مرَّة يتقدَّم فيها الجيش الروسي كيلومترا مربَّعا واحدا، يقترب التهديد كيلومترا مربَّعا واحدًا من أوروبا.” ولم يستبعد بشكل قاطع نشر قوات فرنسية في مناطق القتال الأوكرانية.
في المقابل، سخرت وزيرة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» من تعليقات «بارُّو» بشأن الصواريخ طويلة المدى. وقالت “إنَّ الإذن الفرنسي لأوكرانيا باستخدام الأسلحة ضدَّنا ليس دعمًا لها، بل هو ناقوس موتها.”
تأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي «جو بايدن» الضوء الأخضر لأوكرانيا لكي تستخدم صواريخ "أتاكمز" (ATACMS) طويلة المدى، والتي يبلغ مداها 300 كيلومتر (190 ميلاً). بعد ذلك بوقت قصير، اتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق صواريخ "أتاكمز" على منطقة "بريانسك" الروسية الغربية المجاورة لدولة بيلاروسيا.
وفي الوقت نفسه، أسقطت أوكرانيا العشرات من الطائرات من دون طيَّار أطلقها الجيش الروسي، وكانت تستهدف مناطقًا في جميع أنحاء البلاد. على الجانب الأخر، قالت روسيا إنَّها دمَرت 34 طائرة مُسيَّرة أوكرانية فوق منطقة "كورسك" الروسية المجاورة لأوكرانيا.