وقال وزير مكتب مجلس الوزراء «بات ماكفادن» إنَّ روسيا "عدوانية ومُتهوِّرة في مجال الإنترنت"، ومن المتوقَّع أن تُضِرَّ الأمن السيبراني لحلف شمال الأطلسي، وأنَّ على الناتو أن يتولى مسؤولياته للحفاظ على الأمن القومي.
وقال: “نظرًا لحجم هذا العداء، فإنَّ رسالتي إلى الأعضاء اليوم واضحة: لا ينبغي لأحد أن يُقلِّل من شأن التهديد السيبراني الروسي لحلف شمال الأطلسي”، وفقًا لتصريحات مُعِدَّة مسبَّقًا شاركتها وزارته.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي وصلت فيه التوتُّرات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا إلى مستوى جديد. فقد حذَّر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الأسبوع الماضي من أنَّ الحرب في أوكرانيا اكتسبت "طابعا عالميا" بعد أن سمحت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا.
وهذا يعني أنَّ موسكو مستعدَّة الآن لشن "هجمات غير مبرَّرة ضدَّ البنية التحتية الوطنية الحيوية"، كما حذَِّر «ماكفادن»، بما في ذلك شبكات الطاقة، التي "يمكن أن تطفئ الأضواء لملايين الأشخاص".
وفقًا للوزير الكبير، كثَّفت الجماعات الموالية للدولة الروسية بما في ذلك "جيش غير رسمي من مجرمي الإنترنت والناشطين الإلكترونيين" هجماتها في العام الماضي. وقال «ماكفادن» إنَّ هذه الجماعات تتحمَّل المسؤولية عن "تسع هجمات إلكترونية منفصلة على الأقل" ضد دول حلف شمال الأطلسي في العام الماضي وحده.
وختمَ قائلًا أنَّه من المتوقَّع أن “المملكة المتحدة وشركاؤها الغربيين يعملون بجدٍّ لمنع الهجمات، وأن المملكة المتحدة وغيرها من الدول تراقب روسيا. نحن نعرف بالضبط ما يفعلونه.”