الإيطالية نيوز، السبت 23 نوفمبر 2024 - بعد 24 ساعة من مذكِّرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير الدفاع السابق «يوآف غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشير رئيسة الوزراء «جورجا ميلوني» إلى المسار السياسي للحكومة الإيطالية بشأن هذه القضية من أجل أن تضع بعض النظام لسلسلة من المواقف غير المتَّسقة داخل السلطة التنفيذية، لدرجة أن نائب رئيسة مجلس الوزراء، «ماتيو سالفيني»، أعرب في الصباح عن اعتقاده بأنَّ رئيسة الوزراء وجدت "توليفة" لمسألة يختلف بشأنها قادة سياسيون سواء على الصعيد أو على المستوى الدولي.
وقالت «ميلوني»: “سأتعمَّق في الأسباب التي أدَّت إلى حكم المحكمة الجنائية الدولية في الأيام القليلة المقبلة، لأتأكَّد من أن الدوافع التي أفرزت هذا القرار موضوعية وليست ذات طبيعة سياسية.”
وتعتزم رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، التي ترأس اليوم مجموعة السبع إدراج الموضوع على جدول أعمال الاجتماع القادم لوزراء الخارجية الذي سيعقد في "فيوجي" (Fiuggi)، - بمحافظة "فروزينوني"، بإقليم "لاتسيو" - في الفترة من 25 إلى 26 نوفمبر. و قالت «ميلوني»: “ توجد نقطة واحدة لا تزال ثابتة بالنسبة لهذه الحكومة، وهي لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل ومسؤوليات منظمة حماس الإرهابية.”
انقسام بشأن وجوب الاعتقال
انقسمت المواقف بشأن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحق «نتنياهو» ووزير الحرب السابق في حكومته، «غالانت». يتفق وزير الدفاع الإيطالي «غويدو كروزيتّو»، على مضض، ووزير الخارجية «أنطونيو تايّاني» على اتّجاه الحُكم. وقال «كروزيتُّو»: “أعتبره "حكم خاطئ"، لأن يضع الرئيس الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي على المستوى نفسه مع زعيم قادة حركة حماس، الذي نظم وقاد الهجوم يوم 7 أكتوبر المسبب في اندلاع الحرب.” بينما يؤكد رئس "فارنيزينا قائلًا: “حماس هي منظمة إرهابية، ويجب الفصل بين الأمور بعناية. وسنرى ما هو مضمون القرار والأسباب التي دفعت المحكمة إلى تبنّيه. مع ذلك، نحن ندعم المحكمة، ونتذكَّر دائمًا أن المحكمة يجب أن تلعب دورًا قانونيًا، وليس دورًا سياسيًا. سنقيم مع حلفائنا ما يجب القيام به وكيفية تفسير هذا القرار.”
وقال «تاياني» أيضًا: “ إنَّ "موقف الحكومة واضح. الأمر متروك لرئيسة الوزراء ووزير الخارجية لتحديد خط سياستنا الدولية، وهذا ما فعلناه. أما الأخرون فهو مجرد آراء.”