«سالفيني»: “إذا جاء نتنياهو إلى إيطاليا سيكون موضع ترحيب ومجرمو الحرب هم الأخرون” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

«سالفيني»: “إذا جاء نتنياهو إلى إيطاليا سيكون موضع ترحيب ومجرمو الحرب هم الأخرون”

الإيطالية نيوز، الجمعة 22 نوفمبر 2024 - بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» و«يواف غالانت»، وزير الدفاع السابق، سبب هذا القرار انقساما واضحا في قادة الأحزاب السياسيين في أوروبا التابعين والموالين للولايات المتحدة.


وبينما شدَّد الاتحاد الأوروبي على أنَّه يتعيَّن على جميع الدول الأعضاء احترام قرار "لاهاي"، لكن هناك انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. ويوجد بين المنقلبين على قرار لاهاي، يوجد «ماتيو سالفيني» (Matteo Salvini)، نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ووزير النقل والبنية التحتية، الذي قال على هامش الجمعية الوطنية “أُخَطِّطُ للقاء ممثِّلين عن الحكومة الإسرائيلية قريبًا، وإذا جاء «نتنياهو» إلى إيطاليا فسيكون موضع ترحيب. ومجرمو الحرب هم الأخرون.”


وأضاف الوزير اليميني المتطرف: “لن أخوض في مزايا الديناميكيات الدولية. لكن أُشدد على أنَّ إسرائيل تتعرَّض للهجوم منذ عقود، والمواطنون الإسرائيليون يعيشون مع كابوس الصواريخ والمخابئ تحت منازلهم منذ عقود. ويأتون الآن ليقولوا أنَّ مجرم الحرب المطلوب القبض عليه هو رئيس وزراء إحدى الديمقراطيات القليلة في الشرق الأوسط، يبدو هذا غير محترَم وخطير بالنسبة لي.”


 كما شدَّد «سالفيني» على أنَّ “إسرائيل لا تدافع عن نفسها فحسب، ولكن أيضًا عن الحرِّيات، الديمقراطيات والقيم الغربية.” وختم تصريحاته قائلًا: “يبدو لي بوضوح أنَّه خِيار سياسي أملته  بعض الدول الإسلامية التي تمثِّل الأغلبية في بعض المؤسسات الدولية.”

ونفى الممثِّل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، «جوزيب بورِّيل»، التلميح المستتر بأنَّ المحكمة الجنائية الدولية أصدرت حُكْمًا "سِياسيًا".هذا ما صرَّح به «بورِّيل» في مؤتمر صحفي في عمان مع وزير الخارجية الأردني. وأضاف: “إنَّه ليس قرارًا سياسيًا، ولكن يجب احترام وتطبيق قرار المحكمة والمحكمة الجنائية الدولية وقرارات المحاكم.” وأكَّد رئيس الدبلوماسية الأوروبية على وجه التَّحديد على أنَّ قرار المحكمة الجنائية الدولية "مُلزِم لجميع الدول الأعضاء في المحكمة، والتي تضمُّ جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، المُلزَمين بتنفيذه".


ومع ذلك، حتى في أوروبا هناك من يتمرَّد على لاهاي. وهذا أيضًا هو حال رئيس وزراء المجر «فيكتور أوربان»، الذي أعلن صباح اليوم، في حديث للإذاعة الرسمية المجرية: “اليوم سأدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» لزيارة المجر، حيث سأضمنُ له، إذا جاء، وأنَّ حُكم المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير في المجر وأنَّنا لن نحترم شروطه.” ولذلك يضع «أوربان» نفسه في نفس أعقاب الولايات المتحدة، التي وصف رئيسها المنتهية ولايته، «جو بايدن»، الحُكم بأنه "فاضح"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".


من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو»: “لن يمنعنا أي قرار فاضح معادي لإسرائيل، وسيمنعني، من الاستمرار في الدفاع عن بلدنا”.


 وقد صدر حُكم المحكمة الجنائية الدولية أمس: «نتنياهو» و«غالانت» متهمان بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" في قطاع غزة بين 8 أكتوبر 2023 و"20 مايو 2024 على الأقل". وإن الجدل الذي اندلع حول تطبيق الحُكم في إيطاليا هو أقل ما يُقال عنه أنه سريالي. وفي الواقع، صدقت إيطاليا على نظام روما الأساسي، الذي ثبت من خلاله أنَّ قرارات المحكمة الجنائية ملزِمة وأنَّ الدول الموقِّعة عليها مُلزَمة باحترامها.


تنصُّ أوامر الاعتقال، على وجه التحديد، على أن الدول تعتقل الأشخاص المتورِّطين الذين شملهم الحُكم إذا وطأت أقدامهم أراضيها، ثم تقوم بتسليمهم إلى المحكمة. أحد المبادئ التأسيسية لإيطاليا وجميع الدول الأوروبية تقريبًا هو مبدأ الفصل بين السلطات: في حال وصول «نتنياهو» إلى إيطاليا، فإنَّ السُّلطة القضائية ستتحمَّل العبء. فيما يتعلَّق بالإجراء الذي تتَّخذه الحكومة، على الأقل حتَّى يحدثَ تغيير الجزء الذي ينصُّ على ذلك من الدستور، ليس لها صلاحيات التدخُّل.