في الواقع، سجَّلوا نقاط نفسها التي سجلتها فرنسا (13 نقطة) وفازوا في مباراة الذهاب خارج أرضهم بالنتيجة نفسها، لكن فارق الأهداف كان أسوأ من هدف واحد. وسجَّلت كل من بلجيكا وإسرائيل، الفريقان الأخران في المجموعة، 4 نقاط.
وسجَّلت فرنسا أوَّل هدفين في المباراة في الدقيقة الثانية برأسية من «أدريان رابيو» وفي الدقيقة 33 بهدف في مرماه عن طريق الحارس« غولْييلمو ڤيكّاريو» الذي ارتدت الكرة من ظهره بعد أن اصطدمت ركلة «لوكاس ديني» الحرة بالعارضة الأفقية. لكن بعد دقيقتين فقط، سجَّلت إيطاليا هدف تقليص الفارق 1-2 بتسديدة مباشرة بقدمه اليسرى من الجناح «أندريا كامبياسو»، الذي أكمل مزيجًا ممتازًا بين «ساندرو تونالي» و«فيديريكو ديماركو». وفي منتصف الشوط الثاني، عزَّزت فرنسا النتيجة 3-1، مرة أخرى من ركلة حرة ومرة أخرى بضربة رأس من لاعب خط وسط يوفنتوس السابق «أدريان رابيو». وفي الدقيقة الأخيرة، تصدى حارس مرمى فرنسا «مايك مينيان» بشكل رائع، ليمنع هدفا من «مويس كين» كان سيمنح إيطاليا المركز الأول.
كانت بلا شك أسوأ مباراة جماعية للمنتخب الإيطالي. وعلى الرغم من ذلك، وبعد خيبة الأمل في بطولة أوروبا الصيف الماضي، والتي خرجوا منها من دور الـ16 بعد أن لعبوا بطولة سلبية للغاية، أظهرت إيطاليا في هذه المجموعة من دوري الأمم أن لديهم دوافع جديدة وأفكار تكتيكية ولاعبين.
يبدو أنَّ المدرب «لوتشانو سباليتّي»، الذي بدا مرتبكًا إلى حد ما في بطولة أوروبا، وجد طريقة لجعل الفريق يلعب كرة قدم مُمتعة وفعَّالة في كثير من الأحيان، والتي جلبت انتصارات مهمَّة مثل تلك التي تحققت على أرضها أمام بلجيكا وفرنسا، وإن لم تكن كافية للتأهُّل للمركز الأول.