روسيا تنفِّذ غارة جوية واسعة النطاق في أوكرانيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

روسيا تنفِّذ غارة جوية واسعة النطاق في أوكرانيا

الإيطالية نيوز، الأحد 17 نوفمبر 2024 - في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، نفَّذت روسيا عدَّة هجمات صاروخية على كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، بين أكبر الهجمات التي نُفِّذت منذ أغسطس الماضي.


وكان الهدف الرئيسي للهجمات الجديدة هو البِنى التحتية المختلفة المرتبطة بإنتاج وتوزيع الكهرباء. وجرى الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق حول كييف، في حين لم يُعرَف بعد حجم الأضرار النَّاجمة عن الانفجارات.


 وذكرت السلطات الأوكرانية أنَّ سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الهجمات، بينهم إثنان من عُمَّال السكك الحديدية في "دنيبرو"، وشخصان في مدينة "ميكولايف" الساحلية، وواحد في حريق مرآب في "لفيف". وقد يرتفع عدد الوفيات.


لقد كان من المقرر شن هجوم على نطاق أوسع من تلك التي وقعت في الأشهر الأخيرة، كما حدث في السنوات السابقة في بداية موسم البرد.


 ويتسبب الضرر الذي لحق بالبنية التحتية في انقطاع إمدادات الكهرباء واستحالة استخدام أنظمة التدفئة، ممَّا يزيد الضغط على السكَّان الذين يعانون بالفعل ممَّا يقرب من ألف يوم من الحرب.


 وخلال اللَّيل، قطعت السلطات الأوكرانية بشكل وقائي إمدادات الكهرباء في منطقة "كييف" ومنطقة "دنيبرو" و"أوديسا". وقع تنفيذ الهجوم بنحو 120 صاروخًا، أطلقت من طائرات وسفن حربية ومركبات أرضية، وأكثر من 90 طائرة من دون طيَّار: قال الجيش الأوكراني إنه أسقط ما يزيد عن 140 طائرة بدفاعاته المضادة للطائرات.


وقال الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» إنَّ «هدف العدو كان البنية التحتية للطاقة لدينا في جميع أنحاء أوكرانيا. ولسوء الحظ، تعرَّضت بعض المباني لأضرار نتيجة الضربات المباشرة والحطام المتساقِط". وكتب لاحقًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "يحاول الإرهابيون الرُّوس مرَّة أخرى ترهيبُنا بالطَّقس البارد بقطع التيَّار الكهربائي". 

وبدلاً من ذلك، وصف وزير الخارجية «أندريه سيبيها» (Andrii Sybiha) الهجوم بأنَّه “الرَّد الحقيقي لِـ «فلاديمير بوتين» على رؤساء الدول الذين يتفاعلون معه”، في إشارة جدلية إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها «أولاف شولتز» مع الرئيس الروسي. ويبدو أنَّ الهجمات الروسية تراجعت حدَّتها وفعاليتها في الأشهر الأخيرة، بعد أن سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي حصلت عليها منها لضرب الأراضي الروسية، وبالتالي منع إطلاق الصواريخ والقصف.


وإثر تزايد الهجمات، قامت بولندا التي تحد أوكرانيا من الغرب - بتفعيل طائراتها الحربية لضمان عدم انتهاك مجالها الجوي: ثم عادت الطائرات إلى القواعد بعد ثلاث ساعات. وأكَّدت السلطات البولندية على أنَّ روسيا استخدمت طائرات مُسيَّرة وصواريخ لتنفيذ الهجمات خلال الليل والساعات الأولى لصباح اليوم.


وقال نائب رئيس وزراء مولدوفا، «ميهاي بوبسوي» (Mihai Popsoi)، إنَّ الصواريخ والطائرات من دون طيَّار انتهكت المجال الجوي للبلاد خلال الهجوم.


وكما هو الحال في مناسبات أخرى، طلبت السلطات الأوكرانية من السكَّان الاحتماء وتجنُّب السفر. وفي كييف، لم تُنفِّذ روسيا هجمات صاروخية واسعة النطاق منذ 26 أغسطس، عندما استخدمت أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيَّرة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وفي نهاية الصيف الماضي، تمكَّن الجيش الأوكراني من استعادة الأرض في منطقة "كورسك"، لكن هذا لم يمنع روسيا من احتلال مناطق جديدة في الجزء الشرقي من أوكرانيا.