صحيفة فرنسية: "أيُّ حادثٍ صغيرٍ قد يؤَدِّي إلى حربٍ حقيقية بين المغرب والجزائر" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

صحيفة فرنسية: "أيُّ حادثٍ صغيرٍ قد يؤَدِّي إلى حربٍ حقيقية بين المغرب والجزائر"

الإيطالية نيوز، الجمعة 15 نوفمبر 2024 - تطرَّقت صحيفة "صوت الشمال" الفرنسية عن الأزمة الجزائرية المغربية، التي تتفاقم تداعياتها يوم بعد يوم، وتحدَّثت عن احتمال نشوب حرب وشيكة بين هذين البلدين الجاريين، اللذان يتقاسمان العقيدة والثقافة والأنساب. مع ذلك، تبقى المصادر التي استندت عليها الصحيفة الفرنسية مجهولة، والمعلومات التي عرضتها مشكوك في صحتها. وعنونت الصحيفة الفرنسية المقال المعني بـ "هل المغرب والجزائر على شفا الحرب؟ وأي حادث يمكن أن يؤدي إلى أزمة حقيقية".

وأشارت صحيفة "صوت الشمال"، بالعملية الإرهابية التي حاول مُخرِّبون من جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر،  تنفيذها يوم السبت 9 نوفمبر، ضد تجمُّع للمدنيين في بلدة "المحبس" بالصحراء الغربية الخاضعة لسيطرة المغرب. اعتبرت الصحيفة هذا الفعل الإجرامي التي تقف وراءه مجموعة إرهابية تستضيفها الجزائر بذريعة اللجوء شرارة أطفأها المغرب بحكمة، ولكن ليس كل مرَّة تسلم الجرَّة. قُتل المهاجمون الخمسة قبل أن يتسبَّبوا في وقوع إصابات: هذه الحادثة تأتي أيضًا في سياق توتُّرات شديدة للغاية بين الرباط والجزائر، اللذين يتشاجران من أجل السيادة على المنطقة منذ عام 1975. ودار القتال هناك، وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا، حتى وقف إطلاق النار عام 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة.

 وقالت الصحيفة الفرنسية إنَّ وقف إطلاق النار بين الرباط والجزائر هش ضاربة المثال بهجوم يوم السبت. وأعرب مجلس الأمن التَّابع للأمم المتحدة، في قرار صدر نهاية أكتوبر، عن "قلقه العميق" إزاء انهيار وقف إطلاق النار في المنطقة في الأشهر الأخيرة و"إزاء انتهاكات الاتِّفاقات المُبرَمَة مع الأمم المتحدة". ويدعو المجلس "مرَّة أُخرى المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى التعاون بشكل مكثَّف فيما بينهم" من أجل "التقدُّم نحو حلٍّ سياسي"ٍ.

وتابعت الصحيفة الفرنسية في عنوان ثانوي قائلة فيه: ""رغبة الجزائر في إشعال الحرب"، ولكن لم تحدد كيف. بل اكتفت بتصريح ل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجمعة، الذي أعلن عن أنَّ “جميع المؤشِّرات تشهد على رغبة الجزائر في إشعال حرب في المنطقة، وأنَّ الحرب ستكون الرد الوحيد للجزائر على ما يعتبره "إنجازات الرباط على الساحة الدولية بشأن قضية الصحراء"، بما في ذلك على وجه الخصوص اعتراف إسبانيا وفرنسا بسيادة النفوذ المغربي على الصحراء الغربية.”

حسب تقديرات "معهد تحليلات العلاقات الدولية" (IARI) الإيطالي، في بداية شهر سبتمبر، أن "التوتُّرات عبر الحدود بين المغرب والجزائر لا تزال مرتفعة، وأيُّ حادث يُمكن أن يؤدِّي إلى أزمة حقيقية في شمال إفريقيا، ممَّا يُمثِّل سيناريو كارثيا، قادرًا على زعزعة استقرار التوازن الهش في المنطقة". وبحسب ما ورد أُعيد انتشار القوَّات الجزائرية والمعدَّات الثقيلة في أكتوبر في قطاع "تندوف"، بالقرب من الصحراء الغربية المغربية.

وبينما يبذل كلا البلدين قصارى جهدهما رسميًا لتجنب الاشتباك المسلَّح، إلَّا أنَّهما في الواقع كانا يستعدان له منذ فترة طويلة. لقد صوَّت المغرب على زيادة ميزانيته الدفاعية بنسبة %7 في عام 2025، في المقابل، تصل إلى %10 عند الجزائر. وفي سبتمبر، اشترى المغرب صواريخ انزلاقية أمريكية من طراز "AGM-154C" لتسليح طائراته من طراز F-16. وهذه الصواريخ التي تصنعها شركة رايثيون قادرة على ضرب أهداف متوسطة المدى على بعد 22 إلى 120 كيلومترا، ليلا ونهارا، بدقة ملحوظة، حتى في الأحوال الجوية السيئة. 

عن هذه الصفقة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الإلكتروني " أعطى البنتاغون موافقته منذ شهر تقريبا على تسليم المغرب نحو أربعين صاروخًا من هذا النَّوع مقابل 250 مليون دولار (نحو 226 مليون أورو)." وأوضح أنَّ "تسليم وشيك "يهدف إلى تعزيز قدرات حليف رئيسي من خارج الناتو، والذي لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا."

وقبل الصيف، كانت المملكة قد وقَّعت بالفعل على 18 منصَّة إطلاق صواريخ أمريكية من طراز "HIMARS"، والتي أثبتت فعاليتها في أوكرانيا. وتسعى الرباط أيضًا إلى الحصول على دبَّابات جديدة، مثل طائرات T-72 التشيكية أو طائرات "Merkava Mk3" الإسرائيلية.

بدورها، وقَّعت الجزائر للتو صفقة ضخمة لشراء 14 مقاتلة هجومية روسية من طراز "SU-34". وقدَّم الجيش الجزائري نظامَه الصاروخي الباليستي الجديد قصير المدى "Iskander-E" الروسي أيضًا، في بداية نوفمبر.