المملكة العربية السعودية وإيران تواصلان السير على طريق تحسين العلاقات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

المملكة العربية السعودية وإيران تواصلان السير على طريق تحسين العلاقات

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - تستمر عملية الانفراج في العلاقات بين إيران والسعودية، الخصمين التاريخيين في منطقة الشرق الأوسط، والتي يعتمد عليهما التوازن الجيوسياسي المستقبلي للمنطقة. وشهد الشهر الماضي عقد اجتماعات عديدة على مختلف المستويات بين وفدي البلدين، كان آخرها في طهران في 10 نوفمبر.


بمناسبة انعقاد قمة منظَّمة التعاون الإسلامي في الرياض يوم الإثنين 11 نوفمبر، أجرى الرئيس الإيراني «مسعود بيزشكيان» محادثة هاتفية أيضًا مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان». كما شارك في هذا الحَدَث نائب الرئيس الإيراني «محمد رضا عارف». كما جرى مؤخَّرًا إجراء مناورة بحرية ذات أهمية تاريخية، شارك فيها البلدان إلى جانب عمان وروسيا.


 وفي يوم الأحد 10 نوفمبر، ترأَّس رئيس أركان القوات المسلحة السعودية «فياض الرويلي» وفدًا عسكريًا رفيع المستوى لزيارة طهران للقاء نظيره الإيراني اللواء «محمد باقري» لمناقشة العلاقات الدفاعية. وفي اليوم نفسه، تحدث الرئيس الإيراني «مسعود بيزشكيان» هاتفيًا مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان». 


وخلال المحادثة، أعرب الزعيمان عن أملهما والتزامهما بأن الانفراج والتعاون بين البلدين سيستمر في التوسع في جميع القطاعات. وقال بن سلمان: “إنَّ العلاقات بين إيران والسعودية تمر بمنعطف تاريخي وأتمنَّى أن ترتفع إلى أعلى المستويات في كافَّة المجالات.” وأضاف: “أقدِّر فرصة وجود نائب رئيسكم الأول في الرياض وسأتناقش معه في هذا الشأن.”


وسبق هذا الاتِّصال الهاتفي بيوم واحد انعقاد قمَّة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض والتي حضرها نائب الرئيس الإيراني «محمد رضا عارف». وفيما يتعلَّق بالقمة، قال «بيزشكيان» لـ«بن سلمان»: “ليس لدي أدنى شك في أنَّ هذه القمَّة ستخرج بنتائج فعَّالة وملموسة في وقف جرائم النظام الإسرائيلي والحرب وسفك الدماء في غزة ولبنان.”


من جهته، أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، «حسين إبراهيم طه»، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري، عن أن توسُّع الحرب في الشرق الأوسط والإبادة الجماعية في غزة كانا الموضوعين الرئيسيين للاجتماع.


وتأتي زيارة الوفد العسكري السعودي إلى طهران، وكذلك الاتصال الهاتفي بين قادة البلدين، في أعقاب مناورة بحرية تاريخية حديثة شاركت فيها المملكة العربية السعودية وإيران، بالإضافة إلى عمان وروسيا، في بحر الشمال. عمان.


 وفي 10 أكتوبر الماضي، سافر وزير الخارجية الإيراني «سيد عباس عراقجي» إلى المملكة العربية السعودية في إطار المشاورات الدبلوماسية الجارية حول التطورات الإقليمية، حيث التقى بنظيره السعودي الأمير «فيصل بن فرحان». وبهذه المناسبة، أكد وزير الخارجية السعودي تصميم بلاده على مواصلة المسار المتميِّز في تعزيز العلاقات الثنائية، وأكّد على أهمية الحفاظ على التعاون والتنسيق في مختلف القضايا. بينما شدَّد «عراقجي» على ضرورة الوقف الفوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة ولبنان، من أجل منع المزيد من التصعيد والصراع الواسع النطاق والدائم في المنطقة.


وقبل ذلك بأيام، وخلال لقاء في العاصمة القطرية الدوحة، بحث الرئيس الإيراني «مسعود بيزشكيان»، ووزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان آل سعود»، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


بدأت عملية إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في مارس من العام الماضي بمبادرة ووساطة من الصين، مما أدى إلى هزيمة الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية القائمة على "اتفاقيات إبراهيم" التي حاولوا من خلالها تفضيل تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مع عزل إيران. في الوقت الحالي، يبدو أن هذه العملية تسير بسرعة نحو التقارب بين البلدين، مما قد يؤثِّر بوضوح على المستقبل الاستراتيجي والجيوسياسي للشرق الأوسط.