وبحسب معلومات أوردتها وسائل الإعلام لِـ "إيكونوميست"، فإنَّ مكتب "الفيفا" الذي سيفتتح في المغرب، والمرتقَب في الرباط، سيستضيف نحو 300 عامل من المنظمة الدولية لكرة القدم ينفذون أنشطة مختلفة على الأراضي المغربية إلى غاية 2030 استعدادا لكأس العالم المقبل.
وسيعني هذا الإجراء فائدة اقتصادية أخرى للمغرب تُضاف إلى كل ما سيجلبه كأس العالم للمملكة المغربية، مثل مبيعات التذاكر والإعلان والتسويق، وبيع مختلف المنتجات المتعلِّقة بهذا الحدث الرياضي أو حتَّى الزيارات السياحية. سيكون لهؤلاء الموظَّفين الـ 300 بصمة اقتصادية كبيرة في هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وبحسب المعلومات الواردة، فإنَّ هؤلاء الموظَّفين لن يخضعوا للازدواج الضريبي، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ هؤلاء الأشخاص يخضعون للضريبة في سويسرا، حيث يقع المقر الرسمي لِـ "الفيفا". وتشمل الإجراءات التي تعتزم الحكومة المغربية اعتمادها منح "الفيفا" إعفاء من ضريبة الشركات وضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى رسوم التَّسجيل والمزايا على الدَّخل المماثِل (يعني جميع أنشطة الفيفا مجانية).
وتهدف هذه التسهيلات إلى جذب كل أنشطة "الفيفا" إلى المملكة المغربية لتوليد الثروات وتعزيز مختلف القطاعات في الأراضي المغربية. وبهذه الطريقة، تتواصل الخطوات المتَّخذة في تنظيم كأس العالم 2030، التي سيكون المغرب المضيف الرَّسمي لها إلى جانب إسبانيا والبرتغال. هذا ولا يزال توزيع الملاعب في الدول المختلفة المستضيفة لمباريات كأس العالم بحاجة إلى تحديد كامل.
سيكون "ملعب الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، بالتأكيد، أحد الملاعب الرئيسية الثابتة في المملكة المغربية لكأس العالم 2030، والذي ستبلغ سعته 65 ألف متفرج بعد إعادة تصميمه؛ بجوار "ملعب الحسن الثاني الكبير" بالدار البيضاء، حيث من المقرَّر إنشاؤه، والذي سيتسع لـ 115.000 متفرج بمجرد الانتهاء من الأشغال في عام 2028، والذي يطمح إلى أن يكون مكانًا لنهائي كأس العالم.