الإيطالية نيوز، الإثنين 4 نوفمبر 2024 ـ أفرجت محكمة إسرائيلية، الأحد، عن إسم أحد الأشخاص الَّذين اعتُقلوا خلال الأيام الماضية بتهمة كشف معلومات سرِّية تتعلَّق بالحرب الدائرة في قطاع غزَّة لبعض وسائل الإعلام. إسمه «إيلي فيلدشتاين» (Eli Feldstein)، وكان يعمل متحدثاً بإسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو». ويوجد ثلاثة أشخاص أخرين جرى اعتقالهم، لم تُنشَر أسماؤهم بعد، ولم يُعلَن عن الأعمال التي كانوا يقومون بها.
وتتعلَّق التُّهم الموجَّهة إلى «فيلدشتاين» والثلاثة الأخرين المُعتقَلين في حادث وقع مطلع سبتمبر الماضي، بينما كانت المفاوضات جارية بين إسرائيل وحماس للتوصُّل إلى وقف لإطلاق النَّار في قطاع غزة. ويُزعم أنَّ الأربعة مرَّروا لصحيفة "جويش كرونيكل" الإنجليزية وصحيفة "بيلد" الألمانية خطَّة مزعومة لحماس، في حوزة الحكومة الإسرائيلية، قيل فيها إنَّ المجموعة الفلسطينية أرادت نقل الأشخاص الَّذين جرى احتجازُهم كرهائن في هجوم 7 أكتوبر 2023 إلى إيران، عَبْرَ نَفقٍ سِرِّيٍ عَبْرَ مصر.
في الواقع، بعد أيَّام قليلة من نشرها، تبيَّن أنَّ القصَّة كاذبة، وقطعت صحيفة "جويش كرونيكل" تعاونها مع كاتب المَقال، بعد التحقيق في صحَّة ادعاء اته (جرى حذف المقال لاحقًا من موقع الصحيفة على الإنترنت). كما نفى الجيش الإسرائيلي صحَّة القصة، وقال إنَّ الوثيقة التي نشرتها الصحيفتان كتبها مسؤول منخفض المستوى في حماس، وهي قديمة ولا تشير إلى الاستراتيجيات الفورية للحركة الفلسطينية. ومع ذلك، تناولت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه القِصَّة، وتحدَّث عنها رئيس الوزراء «نتنياهو» خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مُعتبِرًا أنَّ خُطَّة حماس المزعومة لا يمكن إلَّا أن تؤكِّد على الحاجة إلى مواصلة الحرب في قطاع غزة.