الإيطالية نيوز، الأحد 3 نوفمبر 2024 - في بوليفيا، سيطر بعض أنصار الرئيس السابق «إيفو موراليس» (Evo Morales)، الذي وصفه بيان للجيش بأنَّه "جماعة مسلَّحة غير نظامية"، يوم الجمعة، على قاعدة عسكرية، واحتجزوا جنودًا ومدنيين حاضرين كرهائن واستولوا على أسلحة وذخائر. وفي مقطع فيديو جرى تصويره في القاعدة الواقعة بالقرب من بلدة "فيلا توناري"، وسط بوليفيا، يمكن رؤية العديد من الجنود والمدنيين وأيديهم مقيَّدة خلف ظهورهم، بين العديد من الرجال والنساء المسلَّحين بالعصي.
وهدف أنصار «موراليس» هو منع الجيش من تطهير حاجز كبير لدعم الرئيس السابق في "باروتاني"، على بعد نحو مائة كيلومتر من "فيلَّا توناري". وقام آلاف الأشخاص بإغلاق الطريق السريع هناك منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، ما تسبَّب في أضرار اقتصادية كبيرة وتعطيل وسائل النقل في البلاد: يطالبون باستقالة الرئيس الحالي «لويس آرسي» (Luis Arce) - الذي كان حتى وقت قريب جزءًا من نفس الحزب اليساري الذي ينتمي إليه موراليس، "الحركة نحو الاشتراكية"-، وعدم محاكمة الرئيس السابق بتهمة إساءة معاملة الأطفال، و أن يُسمح له بالترشُّح مرَّة أخرى للانتخابات الرئاسية عام 2025.
وكان «موراليس» رئيسًا من 2006 إلى 2019، عندما اتُّهم بتزوير الانتخابات وأُجبر على الفرار من البلاد. في نوفمبر 2020، عاد «موراليس» إلى بوليفيا، وفي عام 2023 قال إنَّه يريد الترشُّح مرة أخرى للانتخابات. منذ ذلك الحين، اندلع صراع سياسي قوي بين «موراليس» و«آرسي»: وفقًا للحكومة، وصل «موراليس» بالفعل إلى حدِّ الفترتين الذي حدَّدته المحكمة الدستورية في عام 2023، بينما وفقًا للرئيس السابق، الدُّستور لا يمنعه من الترشُّح مرَّة أخرى، باعتبار أن المنع يهم فقط ولايتين متتاليتين. وفي يوم الأحد، تعرَّض «موراليس» مرَّة أخرى لهجوم في "فيلا توناري"، لكنَّه خرج منه من دون أن يُصاب بأذى.