روسيا تتوغَّل في"دونيتسك" لتحتلَّ 150 كيلومترًا مربعًا في 7 أيام وقائد الجيش الأوكراني يعترف بخسارة لا نظير لها - الإيطالية نيوز

آخر الأخبار

روسيا تتوغَّل في"دونيتسك" لتحتلَّ 150 كيلومترًا مربعًا في 7 أيام وقائد الجيش الأوكراني يعترف بخسارة لا نظير لها

الإيطالية نيوز، السبت 2 نوفمبر - يبدو أن تقدُّم الجيش الروسي في "دونيتسك" لا يمكن وقفه. لانه منذ أسابيع وقوات الكرملين توجِّه ضربة تلوى الأخرى للقوات الأكرانية في محيط منطقة "دونباس", مستفيدةً قدر الإمكان من الوضع السياسي الدولي المواتي، مع تحوُّل انتباه الدول جزئيًا إلى الصراع في الشرق الأوسط والانتخابات الأمريكية الوشيكة.

ويعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، «أولكسندر سيرسكي» (Oleksandr Syrsky)، أيضًا بأن الهجوم الذي قام به جيش موسكو لم يسبق له مثيل. وكما ذكرت صحيفة "كييف إندبندنت"، فقد وصف «سيرسكي» الهجوم الروسي المستمر بأنَّه "أقوى" منذ بداية الغزو .


كان التقدُّم الرُّوسي على نطاق واسع منذ بعض الوقت، لكن "دونيتسك" هي المنطقة التي تصمد فيها القوَّات وتتمكَّن من التوغُّل بسهولة أكبر، بالأخص على جبهات "توريتسك" و"كوراخوف" و"بوكروفسك"، حيث يَقِلُّ الجنود الأوكرانيون عددًا وأسلحةً، ما يُجبرهم على التراجع شيئا فشيئا.


تكثَّفت العمليات أيضًا في منطقة "زابوريجيا"، بينما في "خاركيف"، حيث تسبَّب القصف الروسي لثكنة أثناء الليل في مقتل 46 شخصًا. في المقابل، تمكَّن الأوكرانيون، على الأقل، من تحرير قرية "كروهلياكيفكا" في منتصف أكتوبر، والتي تُعتبر استراتيجية للدفاع عن "كوبيانسك". المدينة التي وضعت "موسكو" أنظارها عليها والتي تحاول الوصول إليها أيضًا باختراق قُرب نهر "أوسكيل". واستولى الرُّوس، يوم السبت وحده، على مستوطنتين جديدتين في شرق أوكرانيا، هما قرية "كوراخيفكا" ​​الكبيرة بالقرب من مدينة "كوراخوف" الصناعية، وقرية "بيرشورافنيفي" الصغيرة في منطقة "خاركيف".


تُعطي الأرقامُ فكرةً عن حجم الهجوم الروسي: أَحْدَثُها تلك التي قدَّمتها المخابرات العسكرية الإستونية، والتي وِفقًا لها احتلَّت القوات الرُّوسية في الأيَّام السَّبعة الماضية نحو 150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في منطقة "دونيتسك"، شرق أوكرانيا.


من جانبه، قال قائد مركز الاستخبارات بوزارة الدفاع العقيد «أنتس كيفيسيلج» (Ants Kiviselg): “إنَّ القوات المسلَّحة للاتحاد الروسي هي الأكثر نجاحًا في غزو مناطق منطقة "دونيتسك"، ولا سيما "بوكروفسكي"، و"كوراخيفسكي"، و"فوغليدارسكي"، و"فيليكونوفوسيلكيفسكي". وأضاف أن “الروس ما زالوا يحتفظون بزمام المبادرة على طول خط المواجهة بأكمله وهذا "يُجبر القوات الأوكرانية على التراجع تدريجيا. في الأسبوع الماضي، احتلَّ الاتحاد الروسي 150 كيلومترًا مربَّعًا أخرى من الأراضي في هذه المناطق.


البيانات التي قدمها العقيد، والتي تُضاف إلى تلك التي نشرتها وكالة "فرانس برس" بناءً على بيانات معهد دراسة الحرب: في شهر أكتوبر وحده، غزا الجيش الروسي 478 كيلومترًا مربَّعًا من الأراضي الأوكرانية. تقدُّم قياسي لم يَحدُثْ تسجيله منذ مارس 2022، الشهر الأول للحرب.


تُضاف إلى ذلك أيضًا الهجمات الجوية التي نفَّذتها القوات المسلَّحة لموسكو. وخلال الليل، تسبَّبت غارة بطائرة من دون طيار في حي "سفياتوشينسكي" في كييف، في اندلاع حريق في مبنى سكني مكوَّن من 16 طابقََا، ممَّا أدى إلى إصابة شخصين. ووصل الإنتقام الأوكراني إلى منطقة "بيلغورود" الروسية، حيث هاجم الجيش خلال 24 ساعة، وأطلق 64 رصاصة، كان العدد الأكبر منها على مناطق مأهولة بالسكَّان في منطقة "كراسنوياروزسكي"، ما أدَّى إلى إصابة ستة أشخاص.


وبالتَّالي فإنَّ الأخبار الواردة من مختلف الجبهات تفسِّر التشاؤم الذي أعرب عنه «سيرسكي»، الذي اعترف، بعد اجتماعه مع وفد من القوات المسلحة لجمهورية التشيك، بأنَّ الوضع في ساحة المعركة معقّد: “إن الأعمال العدائية في بعض المناطق تتطلب تجديد ثابت ومستمرٍّ لموارد الوحدات الأوكرانية.”