وأعلن مركز التنسيق المتكامل العثور على 202 قتيلا في إقليم فالنسيا، المنطقة المتمتِّعة بالحكم الذاتي. وانضمت إليهم امرأتان عُثر عليهما مَيِّتتين بين الثلاثاء والأربعاء في منطقة "كاستيل لا مانشا"، ورجل بريطاني توفي في "ملقة"، بالأندلس.
المدينة التي شهدت أكبر عدد من الوفيات، على الأقل 62، هي "بايبورتا" (Paiporta)، التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب وسط "فالنسيا". وفي مساء يوم الثلاثاء، فاضت المياه التي تُغذِّي مجرى نهر "بويو" (Poyo)، والذي عادة ما يكون جافًّا تقريبًا، وغمرت السيارات والأشياء والناس في المدينة بسرعة مذهلة. وحتَّى الآن الوضع في البلدية صعب للغاية، وذلك أيضًا بسبب نقص الضروريات الأساسية. وكان العديد من القتلى يوجدون داحل سياراتهم عندما كانوا يحاولون الاحتماء من شر السيول التي غمرت المياه الشوارع والطريق السريع A3.
وقالت عمدة بلدة "تشيڤا"(Chiva)، «أَمْپارو فورتْ سانشيز» (Amparo Fort Sánchez)، الخميس، إنَّه لا تزال هناك مئات السيَّارات المقلوبة في البلدية، وإنَّه يخشى أن يكون هناك أشخاص بداخلها. وتوفي أخرون في مرائبهم، حيث ذهبوا لنقل سياراتهم: حدث هذا لثمانية أشخاص في فالنسيا، في حي "لاتورِّي" (La Torre).
وتسير عمليات الإنقاذ ببطء أيضًا لأنَّ العديد من الأماكن لا تزال مغمورة بالمياه أو مُغطَّاة بالطِّين. وتتقطَّع الطُّرق أو تسدُّها عشرات السيارات التي جرَّها الوحل وتكدَّست في الطَّريق؛ وحتى لو لم يكن من الممكن حتَّى الآن تحديد العدد الإجمالي بشكل مؤكَّد، فهناك الآلاف من النازحين وعشرات المفقودين.
ولتقديم المساعدة للسُكَّان، جرى حشد 500 جندي أَخرين، بالإضافة إلى أولئك الَّذين شاركوا بالفعل في الأيَّام الأخيرة مع رجال الإطفاء و"الحرس المدني". كما أرسلت الحكومة يوم الجمعة أيضًا 10 خبراء في الطِّب الشَّرعي إلى فالنسيا، إلى جانب 5 فنِّيين في القطاع، لمساعدة السلطات المَحلِّية في التعرُّف على الجثث المُسترَّدة: انضمُّوا إلى 21 خبيرًا وفنِّيًا ذهبوا بالفعل إلى مجتمع فالنسيا.
ويوم أمس الجمعة، تساقطت أمطار غزيرة في منطقة "هويلبا"، بالقرب من الحدود مع جنوب البرتغال، حيث جرى تمديد الإنذار الأحمر للمخاطر الهيدروجيولوجية حتَّى الساعة الثالثة بعد الظُّهر على الأقل.
En paiporta (Valencia) sin aviso pasó ésto pic.twitter.com/DcwKzoSLbj
— fabián Palomares (@premier342) October 31, 2024