الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ـ بعد ثلاثة أسابيع من الإبلاغ لأول مرة، أكد الجيش الإسرائيلي أخيرا مقتل «هاشم صفي الدين»، الذي يُعتبر الرئيس الجديد لجماعة "حزب الله" السياسية والعسكرية اللبنانية: وقعت عملية الاغتيال بعد مقتل الزعيم التاريخي «حسن نصر الله» قبل أسبوع واحد فقط. إنَّها ضربة أخرى لقيادة المجموعة، التي قتلت إسرائيل الكثير من قيادتها السياسية والعسكرية في الأسابيع الأخيرة.
قُتل «صفي الدين» في قصف إسرائيلي في "الضاحية"، وهو حي يقع على المشارف الجنوبية لبيروت ويشهد حضورًا قويًا جدًا لِـ "حزب الله": أعلن الجيش الإسرائيلي أنَّ معه كان أيضًا 25 عضوًا أخر في الجماعة، بما في ذلك بعض الَّذين لهم أدوار مهمَّة، مثل رئيس المخابرات «حسين علي حزيمة». وحتَّى الآن لا يوجد تأكيد من "حزب الله".
وُلد «صفي الدين» عام 1964 في مدينة "دير قانون النهر"، جنوب لبنان، وهو إبن عم «حسن نصر الله»: كان يشترك معه في حقيقة كونه زعيمًا سياسيًا ودينيًا. في الواقع، كان «نصر الله» أحد أهم الزعماء الدينيين في الإسلام الشيعي، سواء في لبنان أو في بقية العالم الشيعي، ومن بين أمور أُخرى كان يتمتَّع بلقب "السَيِّد"، وبالتَّالي كان قادرًا على ارتداء عمامة سوداء، وهي امتياز يُمنَح لأي شخص يُعتقَد أنه من نسل النبي «محمد بن عبد الله»، عليه أزكى وأطهر الصلاة والسلام. «صفي الدين»، الذي يُعتقد أيضًا أنه إبن عم لخاتم الأنبياء، كان يرتدي العمامة أيضًا.
وعلى غرار «نصر الله»، درس «صفي الدين» في إيران وكانت له علاقات قوية مع عاصمتها طهران. كما كان يُعتبر صديقًا شخصيًا لأحد أكثر الشخصيات نفوذًا في إيران، وهو الجنرال الإيراني «قاسم سليماني»، قائد الحرس الثوري الذي قتلته الولايات المتَّحدة عام 2020. علاوة على ذلك، في عام 2020، تزوَّج «رضا هاشم»، إبن «صفي الدين»، من إبنة «سليماني»، «زينب»: هو الزواج الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة في ذلك الوقت واعتُبر رمزًا للعلاقات بين "إيران" و"حزب الله".