لم يلعب «بالوتيلّي» مع أي فريق في الدوري الإيطالي منذ عام 2020: في هذه الحالة كان «بريشيا».
وباستثناء أي مفاجآت، فإنَّ العقد مع "جنوى" سيكون آخر عقد مهم في مسيرة «بالوتيلّي»، الذي كان يُعتبر عندما كان شابًا أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإيطاليين موهبة على الإطلاق. لقد بلغ مؤخَّرًا 34 عامًا، وقد أمضى الآن عدَّة مواسم مخيًِبة للتطلُّعات في بطولات الدوري الأجنبية التي لم تكن من الدرجة الأولى تمامًا.
في الموسم الماضي، على سبيل المثال، أنهى الموسم مع "أضنة دميرسبور"، فريق وسط الترتيب في الدوري التركي، والذي سجَّل معه 7 أهداف في 16 مباراة (غاب عن نحو عشرين مباراة بسبب إصابة في الركبة). ولعدَّة أشهر في تصريحاته العامة أكد «بالوتيلِّي» أنَّه لا يزال بإمكانه اللَّعب على مستوى عالٍ، حتَّى في الدوري الإيطالي.
في مسيرته الطويلة إلى حد ما، لعب «بالوتيلِّي» للعديد من الفرق رفيعة المستوى بما في ذلك "مانشستر سيتي" و"ليفربول" و"ميلانو" (الذي كان معجبًا به منذ أن كان طفلاً)، و"إنتر" و"أولمبيك مرسيليا". تعود أفضل فتراته الآن إلى ما قبل اثني عشر عامًا، عندما كان حاسمًا في فوز "مانشستر سيتي" في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة «روبرتو مانشيني». وفي الفترة نفسها سجَّل ثنائية تاريخية ضد ألمانيا في نصف نهائي بطولة أوروبا 2012، في واحدة من أعلى المباريات التي لعبها المنتخب الإيطالي على الإطلاق.
طوال حياته الرياضية الاحترافية، كان لِـ «بالوتيلي» علاقة متضاربة للغاية مع الصحف والرأي العام الإيطالي، الذي كثيرًا ما انتقد أسلوبه التمييزي اتِّجاهه (وُلد «بالوتيلِّي» في باليرمو لأبوين من غانا). حتًَى في تجربته الأخيرة في الدوري الإيطالي، تعرَّض للإهانة بهتافات عنصرية شديدة خلال مباراة بين «بريشا» و«هيلاس فيرونا»: بعض المشجعين الخصوم يستغلون اللون الأسود القاتم لبشرة «بالوتيلّي» من أجل استفزازه وإدخاله في حالة اضطراب نفسي يصعب التحكُّم فيه. الأوروبيون يرفضون الترحاب بأي لعب أجنبي لامع قادم من إفريقيا أو أمريكا اللاتينية، بالأخص إذا لون بشرته داكن: حدث ذلك، سابقًا، مع عدة لاعبين مشهورين، أمثال، الكاميروني «سامويل إيتو»، البرازيلي «فينيسيوس» و«داني ألفيش» والقائمة طويلة.
"جنوى" تعاقد مع «بالوتيلّي» بعد سلسلة طويلة من الإصابات للاعبيه المهاجمين: في المباراة الأخيرة في الهجوم كان عليه أن يلعب بلاعب خط الوسط النرويجي «مورتن ثورسبي». في الوقت الحالي، يحتل "جنوى" المركز الثالث من المركز الأخير في الترتيب، لكن مشاكل الفريق لا تتعلق فقط بالجانب الرياضي: الشركة التي اشترت نادي جنوى عام 2021 بطموحات كبيرة ووعود بالاستثمارات أفلست، تاركةً نادي "جنوى" في أيدي دائنيها الذين يبحثون عن مشترين محتملين.
