كندا: بسبب تراجع شعبيته، حلفاء لِـ «جاستن ترودو» يطالبونه بالاستقالة أو إيجاد حل لذلك - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

كندا: بسبب تراجع شعبيته، حلفاء لِـ «جاستن ترودو» يطالبونه بالاستقالة أو إيجاد حل لذلك


الإيطالية نيوز، الخميس 24 أكتوبر 2024 - دعا نحو عشرين نائبًا من الحزب الليبرالي الكندي، الأربعاء، زعيمهم «جاستن ترودو» إلى الاستقالة من منصبه كرئيس لوزراء كندا، بسبب التراجع المتزايد لشعبيته في البلاد.


ونقلت عدَّة صحف كندية الخبر عن مصادر لم تُحدِّد هويَّتها: جاء الطلب في رسالة موقَّعة من العديد من البرلمانيين قُرِأت بصوت عالٍ خلال اجتماع حضره «ترودو» أيضًا.


وكتبت بعض الصحف أن هؤلاء النوَّاب يمنحون «ترودو» الوقت للتفكير حتَّى 28 أكتوبر، لكن من دون تحديد ما سيحدث إذا قرَّر البقاء.


في الوقت الحالي، لم ينأى أي نائب في الحزب  بنفسه علانية عن «ترودو».


كان الحزب الليبرالي وحكومة «ترودو» في أزمة عميقة لبعض الوقت: وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "سي بي سي نيوز"، فإنَّ %23٪من الكنديين يدعمون الحزب الآن، وهي نسبة أقل بكثير من تلك المسجَّلة لدى حزب المحافظين المعارِض من يمين الوسط، الذي حصل على أكثر من %42 من الأصوات.


ويدعو المحافظون الآن بإصرار إلى إجراء انتخابات مبكِّرة، لكن «ترودو» يعارض إجراءها دائمًا: ويريد البقاء في منصبه حتَّى أكتوبر 2025، عندما تنتهي ولايته وتجرى الانتخابات بعد ذلك. ولكن الآن، يشعر حتَّى جزء من حزبه، الحزب الليبرالي، بالقلق من أن يؤدِّي الانتظار لفترة طويلة إلى المزيد من انهيار الإجماع.


يشغل «جاستن ترودو» منصب رئيس وزراء كندا منذ تسع سنوات. جرى انتخابه لأوَّل مرَّة في عام 2015 ومنذ ذلك الحين فاز حزبُه بالانتخابات مرَّتين على التوالي. لكن منذ عام 2019، لم يحصل على أغلبية في البرلمان، وعلى الرَّغم من التعافي الجَيِّد الذي شهدته البلاد بعد جائحة كوفيد-19، إلَّا أنَّ الدَّعم له استمرَّ في الانخفاض.


يقول معظم الكنديين إنَّ البلاد تمرُّ بأزمة: وهم ينتقدون قبل كل شيء ارتفاع معدَّل البطالة وارتفاع تكلفة السَّكن في المدن الكبرى. كما أنَّ سياسات الهجرة التي تُروِّج لها الحكومة هي أيضًا موضع انتقادات، والتي بعد أن سهَّلت دخول العديد من العُمَّال الأجانب إلى البلاد، فقد اتَّخذت منذ بعض الوقت خطوات عديدة إلى الوراء.


وتفاقم الوضع هذا الصيف، عندما خسر الحزب في إثنتين من الانتخابات الخاصة لتجديد مقعدين برلمانيين كان يعتبرهما في متناول اليد ومضمونين. في سبتمبر، خسر «ترودو» دعم "الحزب الديمقراطي الجديد"، وهو حزب على يسار الليبراليين والذي قدَّم حتَّى الآن دعمًا خارجيًا قيمًا لحكومة الأقلية. هذا، ولم يدعم "الحزب الديمقراطي الجديد" الاقتراحين التاليين لحجب الثِّقة ضدَّ الحكومة اللذين قدَّمهما المحافظون، لكن من غير الواضح كيف يمكن لِـ «ترودو» المُضي قدمًا من دون الأصوات اللَّازمة لتمرير أي تشريع.