الإيطالية نيوز، الخميس 24 أكتوبر 2024 - في 11 أكتوبر الماضي، قُتلت سائحة سويسرية أثناء قيامها بجولة في مدينة "جانِت" الجزائرية، التي تقع جنوب شرق البلاد وتبعد عن العاصمة بـ 2300 كلم.
وأكَّدت وزارة الخارجية السويسرية نبأ "الوفاة العنيفة" الثلاثاء، لكنَّها لم تذكر هويَّة الضحية أو تُقدِّم تفاصيل لأسباب تتعلَّق بالخصوصية.
كانت المرأة جُزءًا من مجموعة مكوَّنة من خمسة سويسريين: وفقًا لتقارير صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، قُتلت على يد رجل مُسلَّح بسكِّين في إحدى مقاهي المدينة وجرى القبض على شخصين يُشتبَه في تورُّطهما.و لم تُعلِّق السلطات الجزائرية عن الواقعة.
وهذه هي المرَّة الأولى منذ سنوات عديدة التي يُقتَل فيها أجنبي في البلاد. بعد الحرب الأهلية المُدمِّرة التي اندلعت في التسعينيات، ظلَّ الوضع في الجزائر مستقرًّا إلى حدٍّ كبيرٍ: استخدمت حكومة البلاد وجيشها الرُّعب والتخوين، والتشهير بالعمالة، وشعار خيانة دم الشهداء، والاعتقالات السرِّية كأداة لإضعاف حركات التمرُّد، حتَّى أنَّها تمكَّنت من احتواء الربيع العربي.
ولتحسين سُمعتها أيضًا، أدخلت الحكومة الجزائرية مؤخَّرًا سياسات لتشجيع السياحة، على سبيل المثال من خلال تسهيل عملية طلب التأشيرة والتركيز على التكوينات الصخرية في الصحراء الكبرى أو على مواقع مثل "جانِت"، والتي تصفها الصحافة الوطنية بأنَّها واحدة من من "جواهر البلاد السياحية". ومع ذلك، فإن الجزائر لا تزال بعيدة عن تونس والمغرب، وهما دولتان في المنطقة التي تَتعزَّز فيهما السياحة الآن.
DJANET, Algeria (AP) — A Swiss tourist was killed earlier this month in Algeria, which has in recent years aimed to attract tourists and put a history of instability and terrorism in the Sahara in the past. https://t.co/X8YwuGiaza
— Samuel Metz (@metzsam) October 23, 2024