قادة "البريكس" يعرضون نمودج للعملة المالية المشترَكة في القمة السادسة عشرة للحلف الشرقي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

قادة "البريكس" يعرضون نمودج للعملة المالية المشترَكة في القمة السادسة عشرة للحلف الشرقي

 الإيطالية نيوز، الخميس 24 أكتوبر 2024 - في القمة السادسة عشرة لرؤساء دول "البريكس"، جرى الكشف أخيرًا عن نموذج لعملة "البريكس" المستقبلية في قمَّة التحالف المنعقدة حاليًا في "كازان"، روسيا. وفي الواقع، شوهد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وهو يحمل نموذجًا من "الأوراق النقدية لمجموعة البريكس" خلال القمَّة، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها العُملة الجديدة.


وفي قمَّة "البريكس" في كازان بروسيا، كشف الرئيس «بوتين» عن خطة رمزية لعملة موحَّدة للدول الأعضاء في المجموعة. ويهدف هذا المشروع، الذي يُمثِّل أعلام الدول الخمس المُؤسِّسة لمجموعة "البريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية والمالية بين الدول الأعضاء وحلفائهم.


لأوَّل مرَّة، جرى تقديم نموذج لعملة "البريكس" المستقبلية. وتظهر الورقة النقدية التي تبلغ قيمتها 100، أعلام الدول المؤسِّسة مرتبطة ببعضها البعض لتُشكِّل دائرة. ويبدو أنَّ الجزء الخلفي من المذكِّرة يتضمَّن العديد من الأعلام الأخرى، على الأرجح أعلام الدول الجديدة المهتمَّة بالانضمام إلى "البريكس"، مثل المكسيك ومصر ونيجيريا والبحرين.


وكانت قمَّة "البريكس" أيضًا فرصة لِـ «بوتين» لإظهار تفاهمه مع الدول الأعضاء. وبعض الأسماء الكبيرة، مثل كوبا وتركيا وبيلاروسيا، التي أصبحت الآن على وشك الانضمام إلى مجموعة "البريكس". ومع ذلك، فإنَّ غياب المكسيك، المرشَّحة للعُضوية، واضحُُ. ومن الممكن أن تصبح تركيا، على وجه الخصوص، عضوًا مؤثِّرًا، كونها عضوًا في كل من منظمة حلف شمال الأطلسي، وتمارس تأثيرًا قويًا على الاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط.


وفي القِمَّة، انتقد «بوتين» استخدام الدولار كسلاح سياسي، مؤكِّدًا على أَنَّه يقوِّض الثِّقة في العُملة وأنَّ روسيا ليس أمامها خيار سوى البحث عن بدائل أخرى. كمَا أصرَّ على ضرورة العيش وفق قواعد الأخرين لتسريع الانتقال إلى نظام اقتصادي ومالي جديد.


الإيطالية نيوز، الخميس 24 أكتوبر 2024 ـ  وفي أعقاب القمَّة، جرى اعتماد وثيقة تَُّسمى "إعلان قازان". وهنا نقاطها الرئيسية: أعربت الدول المشاركة عن قلقها إزاء العواقب السلبية للعقوبات غير المشروعة على الاقتصاد العالمي. ويدعوون إلى زيادة مشاركة الدول الأقل نُمُوًّا، وبالأخص الأفريقية، في عملية صنع القرار العالمي. وأعرب المشاركون في القِمَّة عن قلقهم إزاء تزايد العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان، وطالبوا بوقف فوري للأعمال العدائية. وأكدوا على ولائهم لمبادئ التعدُّدية القطبية وضرورة الحفاظ على الدَّور الرئيسي للأمم المتحدة في نظام العلاقات الدولية. وشددوا على ضرورة الاستمرار في تنفيذ استراتيجية الشراكة الاقتصادية حتى عام 2025 في كافة مجالات النشاط. كما أكَّدوا مجدَّدًا على دعمهم للإصلاح الشامل للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، لجعله أكثر تمثيلًا للجميع الدول الأعضاء.


ورحَّب المشاركون في القمَّة باستخدام العملات الوطنية في المعاملات المالية بين الدول المشاركة وشركائها التجاريين. لقد عارضوا إدخال التدابير الأحادية التي من المُفترَض أن تكون مبرَّرة من خلال مكافحة تغيُّر المناخ. وتدين الوثيقة الهجمات على موظفي الأمم المتحدة والتهديدات لأمنهم وتطالب إسرائيل بوقف مثل هذه الأعمال على الفور. علاوة على ذلك، تؤكد الدول المشاركة قرارها السابق بشأن إجراءات دعم إصلاح "منظمة التجارة العالمية" (OMC).


ويدعو المشاركون في القمَّة إلى إصلاح مؤسسات "بْريتُّون وُوْدز" لزيادة تمثيل البلدان النامية. إنهم يعارضون نشر الأسلحة في الفضاء.

تمثل هذه القمة معلمًا مُهمًّا في التعاون بين دول "البريكس" وتُمهِّد الطريق لعصر جديد من التعاون الاقتصادي والسياسي.