الصورة: رجال أمن تابعين لشرطة الدولة يتحققون من هوية بعض المهاجرين + وزير الداخلية «ماتيو بيانتيدوزي» يمينًا |
الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - انتقد وزير الداخلية الإيطالية، «ماتِّيو بْيَانْتيدوزي» (Matteo Piantedosi)، تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب (Ecri) التابعة لمجلس أوروبا، بشدَّة، الذي فيه نددت اللجنة الأوروبية بقيام قوات الشرطة في إيطاليا "بالتنميط العنصري أثناء أنشطة المراقبة والتفتيش الجسدي والتحقيق، بالأخص ضد مجتمع الغجر والأشخاص من أصول إفريقية".
وعلَّق «بيانتيدوزي» على التَّقرير الأوروبي قائلًا: “إنَّه أمر لا يُصدَّق، أنَّ منظمة دولية بدلًا مِن أن تحمي حقوق الإنسان وتُعزِّز الهويَّة الثقافية الأوروبية وتبحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية في أوروبا، تُدلي بمثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحَّة على الإطلاق.”
وأضاف وزير الداخلية الإيطالي لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "إن قوات الشرطة لدينا تحظى بالتقدير في إيطاليا وفي جميع أنحاء العالم باعتبارها حصونًا للديمقراطية والدِّفاع عن الأضعف والقُرب من المشاكل اليومية للمواطنين." وفيما يتعلق بموضوع عمليات الترحيل، قال: “نعتقد أنَّ وضع قائمة "البلدان الآمنة" مع التشريعات الأوَّلية يُمكن أن يساهم في زيادة اليقين في تطبيق الإجراءات المهمة.”
من جانبه، وجَّه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) تعليماته إلى مندوب إيطاليا الدَّائم لدى مجلس أوروبا، السفير «روبرتو مارتيني» (Roberto Martini)، للتعبير عن ازدراء الحكومة الإيطالية العميق للتقرير الذي أعدَّه مجلس أوروبا، والذي فيه تُتَّهم قوات الشرطة الإيطالية بأنَّها مسؤولة عن "التنميط العنصري".
يقول «تاياني»: "أنا لا أتَّفقُ مع كلمة واحدة مِمَّا كُتب. لا توجد عنصرية في قوَّات الشرطة الإيطالية. يجب أن نحترم أولئك الَّذين يخدمون البلاد، ويعملون ليل نهار من أجل سلامة الجميع".