وبحسب ما أعاد المحققون بناءَه، فإنَّ القاتل الصغير تصرَّف بناءً على أوامر من أحد رؤساء مافيا "كامورَّا" في المنطقة. لذلك أطلق هذا الفتى القاصر البالغ من العمر ستة عشر عامًا النار على صديق طفولته «جينارو راموندينو» (Gennaro Ramondino) وقتله. ثُمَّ قام مع شركائِه في الجريمة بإحراق جثَّته في أحد أرياف نابولي.
وحسب تقرير المحقِّقين، قال القاتل: "لم أرغب في القيام بذلك، لكن الكبار أمروني بأن أُنفِّذ ذلك." وتعود جريمة القتل هذه إلى شهر أغسطس الماضي، ووقعت في قبو بمنطقة "بيانورا" على المشارف الغربية لمدينة نابولي، عاصمة إقليم "كامبانيا". وسيكون الدَّافع وراء القتل مرتبطًا بـ "المسائل التجارية" المتعلِّقة بتجارة المخدِّرات.
في الواقع، جرى إصدار الأوامر بقتل «جينارو راموندينو»لأنَّه، وفقًا لزعماءه، كان ينوي إدارة عملية تهريب مخدِّرات "مستقلة" في المنطقة، ما يعتبر خيانة لعشيرة "لاكامورَّا": الخيانة هنا أو التفكير فيها يساوي العقاب بالقتل، سواء حرقًا بالنار أو رميا بالرَّصاص، غالبا حرقا بالنار لإخفاء المعالم والهوية.