الإيطالية نيوز، السبت 19 أكتوبر 2024 - سيكون، اعتبارًا من نوفمبر، من الممكن إعطاء الأطفال "نيرسيفيماب" (nirsevimab) مجَّانًا، وهو علاج ضد "الفيروس المخلوي التنفسي البشري" (VRS)، وهو أحد أسباب اِلْتهاب القُصَيْبات لدى الأطفال أقل من عام واحد. "نيرسيفيماب" هو علاج باستخدام الأجسام المضادَّة وحيدة النسيلة، أي الأجسام المضادَّة المشابِهة لتلك التي يُنتِجُها جهاز المَناعة لدينا، ولكنَّها مصنوعة باستخدام تقنيات الاستنساخ المُختَبَري. ويَسمح استخدامُها بتوفُّر الأجسام المضادَّة بشكل مباشِر، من دون الحاجة إلى إنتاجها بواسطة الجهاز المَناعي بعد التعرُّف على الفيروس.
يقوم "نيرسيفيماب" بهذا بالضبط، بحيث يكون لدى الطفل الذي يتلقَّاه ما يكفي من الأجسام المضادة للتعامل مع "الفيروس المخلوي التنفسي" مع تقليل خطر الإصابة بالمرض. العلاج ليس لقاحًا، بل يؤدِّي بدلًا من ذلك وظيفة مختلفة، وهي تحفيز إنتاج الأجسام المضادَّة.
ويُعرَف العلاج بالإسم التجاري "بيفورتوس" (Beyfortus)، وحتَّى الآن لم يكن من الواضح ما إذا كان سيكون متاحًا مجَّانا في نهاية المطاف، ممَّا يترك الكثير من الشكوك لأولئك الذين يرغبون في إخضاع أطفالهم للعلاج نظرًا لموسم البرد الذي فيه الفيروس ينتشر أكثر.
وستكون خُطَّة الدَّفع المجَّانية مُخصَّصة للأطفال المولودين اعتبارًا من أغسطس 2024 فصاعدًا والأطفال الضعفاء صحِّيًا الذين تقِلُّ أعمارهم عن عامين: وقالت لجنة "مؤتمر الأقاليم والدولة"، التي وافقت على تمويل البرنامج تحت مسؤولية الخدمة الصحية الوطنية، إنها ستقيم أيضًا التوسُّع ليشمل الفئات العمرية الأخرى.
"الفيروس المخلوي التنفُّسي" (VRS ) هو فيروس منتشر إلى حدٍّ ما، ومثل الأنفلونزا، له حضور أكبر بين نوفمبر وأبريل. في البالغين الأصحاء، لا يُسبِّب أعراضًا خطيرة بشكل خاص (يكون أكثر غَدْرًا عند كبار السن والأفراد الضعفاء صحِّيًا)، ولكنه قد يكون خطيرًا عند الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن سنة واحدة. إنَّه في الواقع أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب القُصَيْبات، وهو مرض تَنفُّسي يمكن أن يكون له أسباب فيروسية أخرى مختلفة (الفيروس التاجي وفيروسات الأنفلونزا والفيروسات الأَنْفية والفيروسات الغُدِّية، على سبيل المثال لا الحصر).