الإيطالية نيوز، الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - قال الجيش الكوري الشَّمالي إنَّه سيغلق جميع الطرق والسكك الحديدية التي تربط البلاد بكوريا الجنوبية ويُعزز الدِّفَاعات الحدودية اعتبارًا من الأربعاء، بسبب التدريبات العسكرية المتكرِّرة جنوب الحدود ووجود أسلحة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية. وهو قرار أكثر رمزية، لأنَّ الاتِّصالات بين شطري شبه الجزيرة الكورية، بالقرب من الصين، نادرة للغاية بالفعل، ولكنَّه يعكس تزايد التوتُّرات بين الحكومتين على مدى العام الماضي. وفي نهاية عام 2023، قال الزعيم الكوري الشمالي «كيم يونغ أون» إنَّ إعادة التوحيد السلمي لكوريا لم تعد من بين أهداف كوريا الشمالية.
وتتبع الطرق والسكك الحديدية بين الشمال والجنوب خطَّين رئيسيين، أحدهما في الشرق والأخر في غرب شبه الجزيرة، واستُخدمت آخر مرَّة خلال فترة التقارب خلال فترة ولاية الرئيس الكوري الجنوبي السابق «مون جاي إن».
وفي الأشهر الأخيرة، كتبت إذاعة "صوت أمريكا" أن كوريا الشمالية قامت بتركيب عدَّة حواجز على الطريق بين العاصمة الجنوبية "سيول" ومدينة "كايسونج" في الشمال، وقال الجيش الكوري الجنوبي إنَّ الجيش الكوري الشمالي فَكَّك جزء من السكك الحديدية في المنطقة منزوعة السلاح، وهي المنطقة المحايدة التي تفصل الشمال عن الجنوب.
وحاربت كوريا الشمالية والجنوبية بعضهما البعض في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. لم يحدث إقرار نهاية الأعمال العدائية بموجب معاهدة سلام، ولكن فقط من خلال هدنة: من الناحية الفنية لا تزال الحرب مستمرَّة حتى اليوم بعد أكثر من سبعين عامًا. وفي بعض الأحيان يكون هناك تبادل للمدفعية وغزوات للجنود، خاصة من الشمال نحو الجنوب، ولكن هناك أيضًا استفزازات مثل اختبارات الصواريخ وإطلاق بالونات محملة بمواد دعائية أو قمامة.
