ومن خلال أعمدة صحيفة "بيلد"، ردَّ المتحدث بإسم السياسة الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، واصفًا خطوة مستشار الحزب الديمقراطي الاجتماعي بأنها "مهزلة" لأنَّها تتناسب مع استراتيجية أجزاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لدفع أوكرانيا نحو التحوُّل إلى السلام الزائف الذي تفرضه روسيا، حيث سيتم تخفيض الدعم (العسكري لكييف، المحرر) تدريجياً وستكون هناك حاجة إلى مفاوضات وهمية بدلاً من ذلك.
ويضيف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قائلًا بأن “شولز يريد التباهي بمنصب مستشار السلام، لكنَّه يزيد الوضع سوءًا بالنسبة لأوكرانيا وبالتالي يضعف الأمن الأوروبي والألماني.”
ومن الكرملين، علَّق المتحدِّث بإسمه «دميتري بيسكوف» قائلاً إن روسيا “لا تتجاهل مسبقاً أي خطة للحل”، بينما تتراجع: “لا نعرف أكثر ممَّا ذكرته وسائل الإعلام.”
وتتحدَّث الصين أيضاً عن خطط السلام، التي أعلن رئيسها «شي جين بينغ» أن بكين "تُشجِّع وتدعم كل الجهود المفيدة لتعزيز الحل السلمي للأزمة في أوكرانيا.”
خلف واجهة التصريحات هذه، يوجد هناك مئات الآلاف من القتلى والجرحى في ساحة المعركة (سيكون هناك أكثر من نصف مليون في المجموع، لكن لا توجد أرقام رسمية) وأكثر من 10 آلاف قتيل من المدنيين.
وفي أغسطس، أُصيب 856 مدنيًا في أوكرانيا (بيانات الأمم المتحدة). منذ الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، تسببت القنابل العنقودية في مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص: وهو أعلى رقم في العالم (بيانات مرصد تحالف القنابل العنقودية).
وليس هناك أي آفاق من الراحة في الأفق. وفي انتظار نتيجة الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، والتي قد تؤدِّي إلى اختلال كبير في موازين القوى على الأرض، مع حصول موسكو على أفضلية في حال فوز «ترامب».