القوات العسكرية الإسرائيلية تغزو لبنان بتغطية من طيرانها الحربي - الإيطالية نيوز

القوات العسكرية الإسرائيلية تغزو لبنان بتغطية من طيرانها الحربي

الصورة: آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة قريبة من الخط الفاصل مع لبنان
الإيطالية نيوز، الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - في ليلة الاثنين والثلاثاء، غزت إسرائيل جنوب لبنان، بعد أيَّام من القصف المكثَّف للغاية ضد جماعة "حزب الله" العسكرية السياسية (المتحالفة مع حماس وإيران)، والتي قُتل فيها أيضًَ مئات المدنيين. 


وتحدَّثت إسرائيل عن عملية برية "محدودة ومحلية وموجهة"، قائلة إنَّ الهدف هو إخراج "حزب الله" من المنطقة الحدودية بأكملها مع إسرائيل. في الوقت الحالي، يبدو أن قوَّات الغزو مكوَّنة من مجموعات صغيرة من الجنود، مغطاة بالطيران والمدفعية: لذلك لا يعد هذا غزوًا واسع النطاق في الوقت الحالي، وليس من الواضح إلى أي مدى تقدَّمت القوات.


وقطعت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل

وقالت "لوفتهانزا" و"الخطوط الجوية السويسرية" اليوم إنهما مدَّدتا تعليق الرحلات الجوية من وإلى بيروت حتى 30 نوفمبر، ومن تل أبيب حتى 31 أكتوبر.


وفي الأسابيع الأخيرة، عانت الخطوط الجوية بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وبقية العالم من انقطاع لفترات طويلة تقريباً، بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، والهجمات المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان. وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بضعة أسابيع أيضًا قصفًا إسرائيليًا مكثَّفًا على مناطق مختلفة من لبنان، بما فيها بيروت.


والسبت الماضي، أوصت المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران في القارة بتعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان حتى 31 أكتوبر. اتبعت العديد من الشركات هذه التوصية: بين هذه الشركات أيضاً «إيطا إيروايز» التي مدَّدت تعليق الرحلات بين إيطاليا وتل أبيب حتى 31 أكتوبر (ليس لها رحلات مع بيروت). لكن شركات أخرى توقَّعت انقطاعات أصغر، مثل الخطوط الجوية الفرنسية، التي تخطِّط في الوقت الحالي لقطع الاتصالات حتى 8 أكتوبر، و"ريان إير"، التي علَّقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر.


في هذا الصدد، يقول المتحدِّث باسم حزب الله يقول إن المركبات الإسرائيلية لم تتجاوز الحدود اللبنانية نحو الداخل.


ونفى المتحدث باسم "حزب الله" «محمد عفيفي»، في بيان، دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان، معتبرًا أن الأخبار المتداولة في الساعات الأخيرة "كاذبة". وأضاف «عفيفي» أن الجماعة ستكون في كل الأحوال مستعدَّة لمواجهة "اشتباك مباشر" مع الجيش الإسرائيلي.


كما قال إن الغارات الجوية الأخيرة على تل أبيب (والتي تحدثنا عنها في التحديث السابق) هي "مجرد البداية"، من دون أن يحدد ماهيتها. وهو تناقض واضح مع ما صرح به الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن صباح اليوم أن قواته بدأت عمليات برية "محدودة" في جنوب لبنان، ضد أهداف مرتبطة بـ "حزب الله".


 في الوقت الحالي، لا يزال الوضع مرتبكًا للغاية: منطقة جنوب لبنان على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة خالية من السكان بشكل شبه كامل، ولم ترد حتى الآن شهادات مستقلَّة حول ما يحدث.


وتقول إسرائيل إن هناك "قتالاً عنيفاً" في المنطقة، في حين قالت مصادر مجهولة لـ "رويترز" و"بي بي سي" إنه لم تقع اشتباكات وإن الجيش الإسرائيلي لم يتقدَّم إلا قليلاً داخل الأراضي اللبنانية. والآن يدَّعي "حزب الله" أن المركبات الإسرائيلية لم تدخل البلاد على الإطلاق.


وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على مقر الموساد والمخابرات الخارجية الإسرائيلية ومباني أخرى تستخدم لأغراض عسكرية في تل أبيب. وأطلق الجناح العسكري لهذه الجماعة يوم الأربعاء الماضي (25 سبتمبر) صاروخاً باليستياً باتِّجاه مقر الموساد، اعترضته منظومة الدفاع الإسرائيلية.


في غضون ذلك، اتَّهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بإطلاق عشرات الصواريخ على الجزء الأوسط من البلاد.