الإيطالية نيوز، الخميس 19 سبتمبر 2024 - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد القتلى جرَّاء انفجارات أجهزة النداء (walkie-talkie) وأجهزة الاتصال اللاسلكي إلى 37 قتيلا: انفجرت، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر، مئات من أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء حزب الله في وقت واحد في أجزاء مختلفة من لبنان وسوريا مما أدَّى إلى إصابة آلاف الأشخاص: في البداية، تأكَّد مقتل 12، من بينهم 6 من أعضاء حزب الله.
ووقعت الانفجارات في ثلاث مناطق على الأقل في لبنان: العاصمة بيروت، وسهل البقاع (في المنطقة الشرقية قرب الحدود مع سوريا)، وفي الجنوب، وهي جميعها مناطق يوجد فيها عناصر لحزب الله بشكل بكثافة. كانت أولى الهجمات نحو الساعة 3:30 بعد الظهر، لكن الأخرى استمرَّت لمدَّة ساعة تقريبًا.
على الرغم من أن إسرائيل لم تُعلِّق رسميًا بعد على الهجمات، فمِن المؤكَّد عمليًا أنَّ هجمات الثلاثاء، مثل هجمات اليوم التالي، نفَّذتها السُّلطات الإسرائيلية: فحزب الله هو أحد خصوم إسرائيل الرئيسيين في الشرق الأوسط، ودارت هناك اشتباكات خطيرة بين الجانبين منذ بعض الوقت، معظمها على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.
قُتل يوم الثلاثاء 12 شخصًا، بينهم طفلان (فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وفتى يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة)، وجُرح الآلاف جراء انفجار متزامن للعديد من أجهزة النداء في مناطق مختلفة من لبنان، وفي هذه الحالة أيضًا في عملية نفَّذتها إسرائيل على الأرجح: الفرضية الأكثر تصديقًا هي أنَّ إسرائيل وضعت عبوات صغيرة متفجِّرة في أجهزة النِّداء قبل أن تُستخدَم من طرف أعضاء حزب الله.
وفي مقطع فيديو متداوَل على مواقع التواصل الاجتماعي، جرى تصويره أثناء تشييع بعض عناصر "حزب الله" في جنوب بيروت، يمكن سماع صوت انفجار بوضوح، ويمكن بعد ذلك رؤية الحشد وهو يحاول الابتعاد بطريقة عشوائية. في هذا الصدد، كتب مراسل "نيويورك تايمز" الذي كان في الموقع أن صوتًا عبر مكبرات الصوت طلب من الجميع إيقاف تشغيل هواتفهم وإزالة البطاريات. وتدخَّل الصليب الأحمر اللبناني بعدة سيارات إسعاف في مناطق مختلفة من البلاد: في بعض الحالات، جرى إغلاق الطرق بسبب سيارات الإسعاف المارَّة، بينما تكافح بعض المستشفيات للاستيعاب وعلاج جميع المصابين.
