إسرائيل تهاجم بعض البنية التحتية في اليمن - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إسرائيل تهاجم بعض البنية التحتية في اليمن

سُكَّان صنعاء أمام صورة الأمين العام السابق لِـ "حزب الله" «حسن نصر الله» الذي قُتل في قصف إسرائيلي يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024
 الإيطالية نيوز، الأحد 29 سبتمبر 2024 - هاجم الجيش الإسرائيلي بعض البنية التحتية في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، وهم جماعة سياسية وعسكرية شيعية تسيطر على جزء كبير من البلاد ومتحالفَة مع إيران. 


وتعرَّضت محطَّتان للطاقة وميناء الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد، والذي تقول إسرائيل أنَّه يُستخدَم لآستقبال الأسلحة  المستورَدة من إيران.


  ولم يتضَّح حجم الأضرار النَّاجمة عن الهجوم، لكن بحسب وزارة الصحة اليمنية التي يديرها الحوثيون، قُتل 4 أشخاص وأُصيب 29 أخرون.

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي «يوآف غالانت» في "إكس" أنَّ الهجمات "تُظهر بوضوح رسالةً: بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد جدًا".


الحوثيون جزء مما يسمى "محور المُقاومة"، وهو عبارة عن مجموعة من الميليشيات الشيعية المذهب والجماعات المسلحة النشطة في دول الشرق الأوسط والتي تعمل نيابة عن إيران أو التي لها مصالح تتماشى بطريقة ما مع مصالح إيران.


 وخلال الأسبوعين الماضيين، أطلق الحوثيون طائرات مسيَّرة عن بُعد وصواريخ بعيدة المدى باتِّجاه تل أبيب ووسط الأراضي الفلسطينية المحتلَّة. كما أطلقوا صاروخا باليستيا أمس السبت: جرى اعتراضه خارج البلاد، لكن الحوثيين قالوا إنَّه كان متوجِّها إلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب، حيث كان سيهبط رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في ذلك اليوم أثناء عودته من نيويورك.


وخاصَّة خلال الأشهر الأولى من غزو قطاع غزة، الذي بدأ بعد هجمات حماس على في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة في 7 أكتوبر، كثيرا ما هاجمت الجماعة السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، ردًّا على القصف الإسرائيلي على القطاع. وقد تسبَّب هذا في مشاكل كبيرة للتجارة العالمية، نظرًا لأنَّ العديد من الشركات توقَّفت عن العمل في هذا الامتداد من البحر، مما أدَّى إلى توسيع الطرق بشكل كبير.


ويتمتَّع الحوثيون بوضع خاص: حيث تُصنِّفهم العديد من وسائل الإعلام الدولية والحكومات الغربية على أنهم "متمرِّدون"، لأنَّهم استولوا بين عامي 2014 و2015 على جزء كبير من الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بعد تمرِّدهم ضد حكومة البلاد. لكنَّ اليوم، لا يعكس هذا التعريف أنشطَتهم، نظرًا لأنَّهم لا يمارسون السيطرة العسكرية فحسب، بل أيضًا المدنية والاقتصادية والمؤسساتية في مناطق مختلفة من البلاد.


في غضون ذلك، استأنف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد قصف مناطق مختلفة في لبنان، كما فعل منذ أيَّام بهدف مُعلَن وهو ضرب المباني والمنشآت التابعة لجماعة "حزب الله" السياسية والعسكرية اللبنانية، والتي توجد في كثير من الأحيان في مناطق مكتظَّة بالسكان.


 في البلاد، اضطرَّ مئات الآلاف من الأشخاص إلى مغادرة منازلهم للذهاب إلى أماكن تُعتبر أكثر أمانًا: قال رئيس الوزراء اللبناني «نجيب ميقاتي»، في مؤتمر صحفي عقده الأحد، إنَّ عدد النَّازحين قد يصل قريبًا إلى المليون. وقال برنامج الأغذية العالمي، وهو وكالة الأمم المتحدة التي تتعامل مع المساعدات الغذائية في جميع أنحاء العالم، إنَّه سيطلق عملية طارئة لتقديم المساعدة.


ودمَّرت التفجيرات مناطق بأكملها في بيروت، عاصمة البلاد، حيث جرى إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والأنشطة التجارية وأصبحت الشركات التي لا تزال مفتوحة ملاجئ للمدنيين الفارين من التفجيرات. Uكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" أن حي "جديد" المزدحِم عادة كان خاليًا تمامًا تقريبًا صباح يوم الأحد: ونظر عدد قليل من الأشخاص الذين يسيرون في الشارع إلى الأعلى للتأكُّد من عدم وقوع أي تفجيرات. كما أن حي "مار مخايل" في شرق بيروت والمعروف بملاهيه الليلية العديدة، خالي أيضًا.


ويوم الأحد وحده، قُتل ما يقرب من 50 شخصًا، بينهم 17 ينتمون إلى عائلة واحدة في مدينة "زبود" شمال شرق البلاد.


وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل «نبيل قاووق»، القيادي البارز في "حزب الله". ويوم الجمعة، أدَّى تفجير أيضا إلى مقتل الزعيم التاريخي للجماعة «حسن نصر الله». بشكل عام، في تفجيرات الأيَّام القليلة الماضية، تزعم إسرائيل أنَّها قتلت نحو عشرين عضوًا مُهمًّا في "حزب الله"، بعضهم كان قريبًا جدًا من «نصر الله» نفسه.