«هربرت كيكل»، زعيم حزب الحرية |
النَّمسا جمهورية فيدرالية ويتكوَّن برلمانها من المجلس الوطني، الذي يَنتخبه الناخبون مباشرةً، والمجلس الاتحادي، الذي يتم انتخاب أعضائه من قبل مجالس الولايات الاتحادية التسع - الولايات الفيدرالية - التي تتألَّف منها. جرت اليوم عملية تصويت لتجديد المجلس الوطني وأغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة الخامسة مساء.
ووفقًا للتوقُّعات أيضًا، التي أصبحت مؤكَّدة أكثر فأكثر مع مرور الساعات، حصل حزب الحرية النمساوي المحافظ والمتشكِّك في أوروبا، حتى كتابة هذا المقال على نسبة %29، أي ما يقرب من ثلاث نقاط النتيجة التاريخية لعام 1999 عندما كان الزعيم آنذاك «يورغ هايدر» (Joerg Haider).
لكن في الانتخابات الحالية، تمكَّن الزعيم الحالي «هربرت كيكل» (Herbert Kickl) من تسريع وتيرة حزبه في السنوات الثلاث الماضية. هزيمة لِـ "حزب الشعب النمساوي"، وهو حزب يمين الوسط في الحكومة، مع شركاء مختلفين، منذ عام 1986. وبدلاً من ذلك، سيكون "الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي" (حزب يسار الوسط، الذي كان في المعارضة خلال الولاية الأخيرة) ثالث أكثر الأحزاب تصويتًا، بنسبة %21.
خلال الحملة الانتخابية، تحدَّث مرشحو الأحزاب الرئيسية قبل كل شيء عن الاقتصاد والتضخُّم وارتفاع تكاليف المعيشة: في النمسا في عام 2023، كان التضخُّم أعلى بأكثر من نقطة مئوية واحدة من متوسط الاتحاد الأوروبي. كان هناك أيضًا الكثير من الحديث عن الهجرة، حيث تدعم العديد من الأحزاب التدابير الرامية إلى الحد من الوافدين وإعاقة استقبال المهاجرين (بما في ذلك "حزب الحرية النمساوي"، الذي يعادي المهاجرين بشكل علني، ولكن أيضًا "حزب الشعب النمساوي" و"الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي")، والأمن، بعد وجرى إلغاء ثلاث حفلات للمغنية الأمريكية «تايلور سويفت» في فيينا في أغسطس الماضي بسبب التهديد بهجمات إرهابية.
وبحسب صحيفة "دير ستاندرد" نقلاً عن مصادر من وزارة الداخلية النمساوية، فإنَّ ظهور النتائج النهائية سيستغرق عدة ساعات. ويعود سبب هذا التأخير إلى إقرار قانون انتخابي عام 2023 يتضمَّن إمكانية التصويت بالبريد، وهو أمرُُ جديد بالنسبة للنظام النمساوي.