مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أنقذهم الحرس الوطني التونسي |
وفتح تحقيق قضائي لتحديد ملابسات غرقهم، بحسب ما أفاد موقع "ميغرانتي"، نقلا عن «فريد بن جحا»، الناطق الرسمي بإسم النيابة العامة في"المهدية" و"المنستير".
وجميع الجثث التي جرى العثور عليها هي لرجال من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بحسب المصدر نفسه. وفي 12 سبتمبر، حدث بالفعل اكتشاف 6 جثث في البحر بالقرب من "المنستير": بين هؤلاء، خمس نساء من جنوب الصحراء الكبرى وطفل يبلغ من العمر عامين فقط، حسبما يتذكَّر المصدر نفسه. لكن لم يُعثَر على جثث أخرى. وتشير منظمة "إنفو ميغرانتي" أيضًا إلى أن "حطام السفن غير المرئية" يمكن أن يَحدُث في منطقة البحر الأبيض المتوسط الشاسعة، من دون ترك أي أثر.
وفي كل عام، يحاول عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الفارِّين من الفقر والصراعات، خاصة في السودان أو مالي، الوصول إلى السواحل الإيطالية. وتبعد جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية عن الساحل التونسي نحو مئة كيلومتر فقط.
وفي إشارة إلى عملية العبور المحفوفة بالمخاطر، أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية بأن أكثر من 1300 مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي في حطام السفن بالقرب من الساحل التونسي.
على مدى العقد الماضي، توفي ما مجموعه 30309 مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك 3155 في عام 2023، وهو أحد أكثر السنوات دموية، و1405 منذ بداية عام 2024، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.