استشهاد أكثر من 200 شخص في الهجمات الإسرائيلية على لبنان - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 23 سبتمبر 2024

استشهاد أكثر من 200 شخص في الهجمات الإسرائيلية على لبنان

الإيطالية نيوز، الإثنين 24 سبتمبر 2024 - استأنف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين قصف لبنان، حيث اشتدَّت الاشتباكات مع جماعة حزب الله السياسية والعسكرية منذ بداية الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة. وشنَّت إسرائيل 800 هجوم خلال اليوم، معظمها على جنوب البلاد.

وبحسب وزارة الصحة الُّلبنانية، قُتل 274 شخصًا وأُصيب أكثر من ألف، لكن العدد قابل للارتفاع بسبب شدة هذا الهجوم: هو أعنف هجوم إسرائيلي على الأراضي اللبنانية منذ الحرب الأخيرة بين البلدين عام 2006.

في وقت متأخِّر من الصباح، تعرَّضت المدينة الفلسطينية المحتلة "صفد" وضواحيها لعدة صواريخ أُطلقت من لبنان، وبدأت صفارات الإنذار المضادَّة للطائرات تدوي في أماكن مختلفة في الشمال واستمرت حتى بعد الظهر. ووفقًا لخدمة الإسعافات الأولية الإسرائيلية، أُصيب خمسة مستوطنين بجروح طفيفة جرَّاء صاروخ انفجر في شمال الأراضي المحتلة، في الصباح، شرق بحيرة "طبريا". وقال "حزب الله" إنَّه ضرب بعض الأهداف العسكرية الإسرائيلية، لكنَّه لم يحدِّد عددها أو أيُُّ منها. وقال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق اليوم الاثنين 165 صاروخًًا على الأراضي التي يحتلُّها.

وقبل وقت قصير من بدء القصف، طلبت إسرائيل من المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون بالقرب من المباني التي يستخدمها "حزب الله" لأغراض عسكرية مغادرة مساكنهم لأسباب أمنية. وتلقَّى سكان العاصمة "بيروت" ومناطق أخرى من البلاد صباح اليوم تحذيرًا هاتفيًا من الجيش يحثُّهم على المغادرة. وقال وزير الإعلام زياد مكاري إنَّ مكتبه تلقَّى أيضا الإخطار الذي وصفه بأنَّه أداة في "الحرب النفسية" التي تشنُّها إسرائيل.

بعض المدنيين ينتظرون في حركة المرور لمغادرة المنطقة التي تعرَّضت للهجمات الإسرائيلية في 23 سبتمبر 2024
وبعد الظهر، أمر المتحدِّث باسم الجيش الإسرائيلي، «أفيخاي أدرعي»، الناطق باللغة العربية، سُكاَّن "سهل البِقاع"، وسط شمال لبنان، بمغادرة مساكنهم بعيدًا تمامًا عن الحدود في ظل عملية للجيش الإسرائيلي ضد أنشطة "حزب الله". وكتب «أدرعي» أنَّه بحلول الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي (الرابعة مساءً في بلادنا) سيتعيّن على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مقر عمليات المجموعة المغادرة ويجب ألا يعودوا "حتى إشعار أخر". 
 وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنَّه ضرب عدَّة أهداف عسكرية لحزب الله في البِقاع.

وفي "بيروت"، أمرت وزارة التربية بإغلاق بعض المدارس الرَّسمية والخاصَّة، فيما قرَّرت وزارة الداخلية استخدام بعضها كملاجئ للنازحين. سيتم إغلاق المدارس غدًا. في الواقع، لقد هجر العديد من الأشخاص منازلهم أو سيتركونها بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ولإفساح المجال أمام المصابين، أمرت الوزارة المستشفيات في جنوب وشرق البلاد بتعليق جميع العمليات غير العاجلة.

وفي الصباح، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة حددت 19 بلدية في جنوب لبنان كأهداف محتمَلة، لكنَّه لم يحدِّد البلديات التي يريد مهاجمتها. وكان مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" في بيروت قد كتب صباح الإثنين أن أكثر من 110 آلاف لبناني غادروا البلديات القريبة من الحدود، والتي أصبح بعضها الآن شبه مهجورة.

وتصاعدت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" في الأيام الأخيرة، بعد أن فجّرت إسرائيل آلاف الأجهزة الإلكترونية التابعة لـ "حزب الله" في لبنان، ممّا أسفر عن مقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.

وبين مساء السبت والأحد، أطلق "حزب الله" نحو 150 صاروخًا باتِّجاه شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصابت "حيفا" أيضا، على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع لبنان.

وقال وزير الصحة اللبناني إن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا في هجمات الجيش الإسرائيلي.

وزعم «دانييل هاغاري»، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل ليس لديها أي نية لبدء عملية برِّية في الوقت الحالي، لكنَّها ترغب في مواصلة ضرب لبنان بغارات جوية، كما حدث في الأشهر الأخيرة وعلى نطاق أوسع في الأيام الماضية.

هدف إسرائيل، بحسب «هاغاري» ومسؤولين إسرائيليين أخرين أدلوا بتصريحات في الأيام الأخيرة، هو تأمين شمال البلاد، أي المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان، حيث أُجبر عشرات الآلاف من المستوطنين منذ أشهر على مغادرة مساكنهم بسبب هجمات حزب الله". وحدث الشيء نفسه "في الجزء الجنوبي من لبنان، على الحدود مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الهجمات الإسرائيلية.


 قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت» صباح الإثنين، في إشارة إلى الهجمات على لبنان في الأيام الأخيرة: “سنواصل سلسلة من العمليات العسكرية حتَّى نحقق هدفنا: "إعادة سكان الشمال إلى مساكنهم بأمان.”