الإيطالية نيوز، الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - دعت نقابات "اتحاد عمال المعادن" (Fiom) و"الاتحاد الإيطالي لعمال المعادن" (Uilm) و"اتحاد عمال المعادن الإيطاليين" (Fim) اليوم الثلاثاء إلى إضراب وطني لجميع العاملين في قطاع السيارات في 18 أكتوبر، مع تنظيم مظاهرة في روما في اليوم نفسه، والتي ستنتهي في "پْياتسا دِلْ پُوپُّلو" (ساحة الشعب).
سيستمر الإضراب ثماني ساعات وسيؤثِّر على القطاع بأكمله، ولكن جرت الدعوة إليه في وقت أزمة خاصَّة لمجموعة "استِلَّنتيس" (Stellantis) للسيارات: يتلقَّى الآلاف من عُمَّالها حاليًا رواتب زائدة عن الحاجة أو يعملون بموجب عقود تضامن، وبالتالي من دون الحصول على راتب كامل.
بين عامي 2007 و2024، انخفض إنتاج سيارات "استِلَّنتيس" في مصانعها الإيطالية بنسبة 70 بالمائة، مع عواقب وخيمة على موظَّفيها. ووفقًا للنقابات، فإنَّ "التدخلُّات العاجلة بشأن الخيارات الاستراتيجية لقطاع السيارات من قبل الاتحاد الأوروبي، والسياسات الصناعية المستهدَفة من قبل الحكومة والالتزامات الصناعية الجادَّة والشجاعة من قبل "استِلَّنتيس" و"الشركات المكوِّنة لها ضرورية" (سوف تشارك هذه الأخيرة أيضًا في الإضراب).
واستشهدت النقابات أيضًا بأزمة "فولكس فاغن" (Volkswagen) في ألمانيا، والتي وفقًا لها تخاطر بتأثيرات سلبية على قطاع السيارات الإيطالي والأوروبي بشكل عام.
كما تنتقد الحكومة الإيطالية أيضًا الاختيارات الصناعية للمجموعة منذ بعض الوقت، بالأخص بسبب الانخفاض التدريجي في عدد السيارات المُنتَجَة في المصانع الإيطالية مقارنة بتلك المُنتَجَة في الخارج، على الرَّغم من حقيقة أنَّ الشركة لا تزال تستفيد من المساعدات العامة في البلاد كشكل من أشكال الحوافز لقطاع السيارات ومنع تسريح العمال.