ووفقًا للمنتقدين، فإنَّ العَدَّ اليدوي يُهدِّدُ بتأخير العد بشكل كبير وخلق الفوضى، بالأخص وأن جورجيا تُعتبر واحدة من تلك الولايات المتأرجِحة، حيث ليس من الواضح ما إذا كانت أغلبية التفضيلات ستذهب إلى المرشَّحة الديمقراطية «كامالا هارّيس» (Kamala Harris)، نائبة الرئيس حاليًا، أو إلى المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» (Donald Trump).
هذا الإجراء هو الأحدث فقط بين أولئك الذين يميلون إلى اليمين والذي وافقت عليه اللَّجنة في الأشهر الأخيرة، وكان جُزءًا من عشرات الإجراءت التي جرى فحصها، بما في ذلك الإجراء الذي ينُصُّ على توسيع نطاق الوصول إلى مراكز الاقتراع لمراقبي الانتخابات للمباراة. ولكن قبل كل شيء، يتعلَّق الأمر بإحدى "نظريات المؤامرة" التي اشتكى منها أنصار «ترامب» بشكل دوري: والذي بموجبه شاركت شركة تكنولوجيا المعلومات "دومينيون سيستمز"، التي تنتج أجهزة وبرمجيات للتصويت الإلكتروني، في تزوير انتخابي لصالح «جو بايدن» في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مما ألحق الضرر بالرئيس المنتهية ولايته «ترامب».
وقال مكتب المدَّعي العام في جورجيا، الخميس، إنَّ اتِّخاذ قرار بشأن قواعد الانتخابات "يتجاوز على الأرجح" سلطة اللجنة. بالنسبة لِـ «يانيل كينغ»، أحد الأشخاص الثلاثة الذين صوَّتوا لصالح عملية العدِّ اليدوي، فإنَّ فرز الأصوات سيكون أكثر شفافية مع العد اليدوي. لكن هناك من اعترض على الموافقة على تغييرات في الإجراء الانتخابي قبل 46 يوما فقط من الانتخابات، بحجة أنَّها تُهدِّد نزاهة التصويت.
