لقد كانت خطوةً رمزيةً في المقام الأول، لكنَّها لا تزال غير مسبوقة: في سلوفاكيا، من المعتاد في الواقع أن تقوم المعارضة بترشيح أحد نوَّاب رئيس البرلمان، وهو برلمانُُ أحاديُ المجلسِ، وكان هذا هو الحال حتَّى في السنوات الأولى بعد الاستقلال في عام 1993، خلال الحكومات الاستبدادية لِـ «فلاديمير ميسيار» (Vladimír Mečiar)، الذي بقي في السلطة حتَّى عام 1998.
برَّر ائتلاف «فيكو»، الذي يُسيطر على 79 مقعدًا من أصل 150 في البرلمان، وبالتَّالي كان لديه الأرقام اللازمة لإزالة «سيميتشكا» من منصبه، القرار باتِّهام «سيميتشكا» بارتكاب مخالفات مزعومة، مرتبطة بالأموال العامة التي تلقَّاها أفراد عائلته والتي لم يتم صرفها في الواقع.
وقاطعت المعارَضة الجلسة احتجاجًا. بينما زعيمها «سيميتشكا» تَحدَّث عن "الانتقام الشخصي" بحقه من قبل «فيكو». وقام حزب «سيميتشكا» "سلوفاكيا التقدُّمية" (PS) بتجميع قائمة بأسماء نوَّاب الأغلبية الذين تلقَّوا إعانات أو عقود عامَّة في الماضي، بما في ذلك أقارب رئيس الوزراء، بإجمالي 49 مليون يورو.
وقال «سيميتشكا: “يا السيد فيكو، يمكنك إقالتي من منصب نائب الرئيس، لكن لا يمكنك إزاحتي من منصب زعيم المعارضة.” بينما قالت «لوسيا بلافاكوفا» (Lucia Plaváková)، عضو البرلمان عن حزب سلوفاكيا التقدمية: “يُظهر هذا الوضع بوضوح الهجوم واسع النطاق الذي يتعرَّض له حُكم القانون والديمقراطية في سلوفاكيا، وكذلك وسائل الإعلام والمنظَّمات غير الحكومية والأقلِّيات، وخاصَّة مجتمع المثليين والمتحوِّلين والشواذ جنسيًا".”